ووصف أردوغان، الجامعة العربية بأنها "كارثة بحد ذاتها"، متهما إياها بالعجز عن التجاوب مع أي مسألة تخص العالم الإسلامي.
وفي ما يتعلق بخطط إعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، قال الرئيس التركي: "فقد أخرجوا سوريا قبل ست سنوات من الجامعة، واليوم يبحثون إمكانية إعادتها مجددا، فلماذا أخرجتموها ولماذا تريدون إعادتها الآن؟".
وتساءل أردوغان بشأن ما إذا كانت الجامعة تراعي في الملف السوري "القومية العربية"، أم تتخذ هذا القرار فقد ضد تركيا، وتابع: "إن كنتم تمارسون القومية العربية، فكم قدمتم دعما لتركيا التي تحتضن 3 ملايين و650 ألف سوري غالبيتهم من العرب؟ ومن ثم تقفون ضد تركيا التي تدافع عن تلك المناطق".
وشدد أردوغان على أنه لم يبد أحد بعد استعداده للمساهمة في مشاريع الإعمار التي تعتزم أنقرة تطبيقها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا، متوعدا الدول التي "ترعى الإرهاب" بأنه "سيأتي يوم ويقتلع عيونها".
وخاطب الرئيس التركي العالم الإسلامي بالقول إنه وحزبه "العدالة والتنمية" لا يمارسان "القومية الإقليمية"، داعيا الجامعة العربية إلى إدراك أن أنقرة تؤمن بأن "المسلمين إخوة ويقفون إلى جانب المظلومين وفي وجه الظالمين".
وكانت الجامعة العربية قد دانت بشدة في وقت سابق من الشهر الجاري العملية العسكرية الجديدة التي شنتها تركيا ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا، معتبرة إياها احتلالا لأراضي دولة عربية.