أفادت الجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى (صلى الله عليه وآله)، أن المؤسسة عقدت اليوم الأربعاء، الثالث والعشرين من تشرين الأول/ اكتوبر 2019، مؤتمراً صحفياً حول اجتماعات STEP بدورتها السادسة.
وقال الأمين الدورة السادسة، سعيد سهرابي بور، ان إجتماعات STEP سبق وأن أقيمت في طهران بالتزامن مع مراسم منح جائزة المصطفى(صلى الله عليه وآله) بدورتها الأولى والثانية، كما أقيمت في ماليزيا، وعمان و باكستان بطلب من جامعات هذه الدول.
وأوضح أن الهدف من برنامج STEP هو توثيق العلاقة بين علماء العالم الإسلامي واطلاعهم على نشاطات بعضهم البعض ودفعهم للتعاون، حيث عادة ما يكونون على اطلاع بالتطور والأحداث العلمية في دول الغربية ولكن اطلاعهم حول منجزات بعضهم البعض ضعيف.
وأضاف: بالنظر إلى هذا الضعف حاولنا في الدورة السادسة أن نستقبل 94 ضيفاً من 36 بلداً حول العالم.
وتابع: ماليزيا ساهمت بأكبر عدد من العلماء وهم 15عالماً، ثم تركيا 9 علماء، وباكستان 7 علماء و سلطنة عمان 6 علماء، والباقون من دول أخرى؛ وجميع هؤلاء العلماء لهم شهرة عالمية وبعضهم يعملون في منظمات دولية وغربية وايضاً لهم مواقع إدارية، وهذه فرصة للعلماء الآخرين للتعرف على هؤلاء والعمل والتواصل معهم.
وأضاف أن اجتماعات STEP ستقام في جامعات مختلفة في آن واحد، وباختصاصات مختلفة، وقال: سيقام مؤتمر الصحة في جامعة العلوم الطبية بطهران ومؤتمر الماء والطاقة والبيئة في كلية العلوم والطاقة بجامعة شريف الصناعية، ومؤتمر النساء والعلم والتكنولوجيا في جامعة الزهراء (سلام الله عليها)، ومؤتمرالاعلام والعلم في جامعة الاذاعة والتلفزيون ، ومؤتمرتمويل العلم في جامعة الإمام الصادق (عليه السلام).
وكشف أن مراسم افتتاح أسبوع جائزة المصطفى (صلى الله عليه وآله) ستتم في جامعة الزهراء، حيث يشارك فيها الضيوف الأجانب إلى جانب الضيوف الإيرانيين، وفي اليوم التالي للافتتاح تقام اجتماعات STEP ويتم توزيع العلماء على الجامعات المختلفة حسب البرامج المقامة في تلك الجامعات ومجالات عمل العلماء.
وأضاف: في صباح اليوم الثالث يتم اهداء جائزة المصطفى (صلى الله عليه وآله) للفائزين الذين لا نعلم أسمائهم حتى الآن، ومساء نفس اليوم تجتمع لجنة التخطيط للجائزة مع جميع الضيوف ، وفي اليوم الرابع يقوم الضيوف بجولات علمية والثقافية والترفيهية بمدينة طهران ، وقد يذهب البعض منهم إلى جامعات خارج طهران لزياراتها.
وقال أمين اللجنة الاعلام والعلم في جامعة الاذاعة والتلفزيون ، ورئيس جامعة الاذاعة والتلفزيون شهاب اسفندياري إن اجتماعات STEP سوف تتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس الجامعة، وعبرعن أمله بأن تكون الاجتماعات فاتحة خير من أجل التعاون بين الجامعات وشرح المفاهيم والمصطلحات العلمية وأهمية التنسيق بين العلم والإعلام إلى أبناء المجتمع.
وقدم الأمين التنفيذي لاجتماعات STEP بنسختها السادسة، محمد مهدي جعفري شرحاً حول بعض نشاطات الأمانة العامة للاجتماعات وقال: تركز عمل الأمانة العامة على عدة محاور من أبرزها، محور الضيوف الأجانب، محور جذب نشطاء العلم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي، البرامج الرئيسية والجانبية في STEP
وعن حضور الضيوف الأجانب، قال من المهم أن نتمكن من استثمار طاقات الضيوف الأجانب لخدمة تطوير العلوم في العالم الإسلامي، حيث تنطوي اجتماعات STEP على حركة مقابل التحديات التي تواجه العالم الإسلامي وتسعى لاستغلال الطاقات الموجودة لمعالجة هذه المشاكل والاعتماد على العلماء البارزين لحل مشاكل عالمهم.
وأوضح أن الدورة السادسة من اجتماعات STEP اختارت برامج تهدف إلى التعاون في العالم الإسلامي، وهي الدعم المالي للتكنولوجيا، التواصل العلمي، النساء والعلم والتكنولوجيا، توصيل الماء والطاقة والبيئة وموضوع الصحة.
وقال: من هذا المنطلق تمت دعوة الضيوف الأجانب بما يتناسب مع هذه المجالات وسيحضر 94 عالماً من 36 بلداً، لتوزعوا على لجان STEP كالآتي: 11 عالماً في موضوع النساء والعلم والتكنولوجيا، 40 عالماً في موضوع الصحة، 7 علماء في مجال الدعم المالي للعلم، 29 ضيفاً من 14 دولة في موضوع الماء والطاقة، و9 صحفيين مميزين في مجال الاعلام والعلم.
وقال: من اهداف الاجتماعات الربط بين العلماء لذلك حاولنا دعوة ممثلين من بلدان مختلفة، وكما أخبرتكم لدينا قرابة 36 بلد يشارك في المراسم بمعني نصف البلدان الإسلامية ال57 ستشارك في هذا المؤتمر.
وتابع: في دعوة الضيوف، بالنظر إلى الحاجة للتعاون العلمي، اخترنا علماء لديهم مكانة تنفيذية مثل مدراء الجامعات والمؤسسات الداعمة للعلم في العالم الإسلامي، وتم دعوة علماء حاصلين على مراكز علمية متقدمة وسنستقبل 16 عميد جامعة من أفضل جامعات العالم الإسلامي من ماليزيا، تركيا، باكستان، بروني وغيرها، بالإضافة إلى 37 مدير كلية و 8 مدراء مؤسسات ومراكز أبحاث، و 3 ممثلين لمنظمات علمية دولية.
وأضاف: حاولنا أن يكون هناك ممثلين لأهم جامعات العالم الإسلامي، والجامعات الأولى أو الثانية في البلدان المختلفة، مع دعوة العلماء المسلمين المقيميين في بلدان غير إسلامية.
وتابع: حاولنا التطرق إلى مجالات جديدة مثل الاعلام والعلم وهو مجال مهمل في العالم الإسلامي وكان التعرف على المتخصصين في هذا المجال أمراً صعباً وكذلك موضوع النساء، وكذلك موضوع التأمين المالي للعلم مثل الوقف والأمور الخيرية وهو مجال يتناغم مع العالم الإسلامي وحاولنا اختيار ضيوف بما يتناسب مع ذلك.
وقال إن الاجتماعات الأساسية ستقام في الجامعات الخمسة التي سبقت الإشارة إليها، كذلك جامعة أمير كبير الصناعية وجامعة طهران ستستضيفان فعاليات جانبية، بالإضافة إلى مراكز أبحاث النفط، الطاقة، الاحياء والاتصالات التي ستشارك في استضافة الفعاليات.
وعن خطط المؤسسة من أجل جذب الطلاب والعلماء الشباب تم اطلاق برنامج STEP mate من أجل دعوة المتطوعين للعمل في برنامج STEP والتواصل مع العلماء البارزين ومحادثتهم ومرافقتهم، واستقبلنا 200 متطوع.
وأوضح أن برنامج STEP سيشمل 13 اجتماعاً تخصصياً و 9 ورشات عمل و 10 محاضرات رئيسية، بالإضافة إلى إقامة أكثر من 100 محاضرة علمية في المراكز المختلفة، وتم التنسيق والتعاون مع شركة تعمل في علوم الأعصاب من أجل عرض منحة بمبلغ 60 ألف يورو.
وتابع: سيشهد أسبوع جائزة المصطفى(صلى الله عليه وآله) إقامة اجتماع عمداء جامعات العالم الإسلامي بحضور عمداء الجامعات من بلدان مختلفة، كما سيتم تطوير شبكة مختبرات العالم الإسلامي التي تم اطلاقها في النسخة الخامسة من اجتماعات STEP.
ومن جانبه قال اسفندياري، الأمين العلمي للجنة الاعلام والعلم: تمت دعوة 9 ضيوف للمشاركة في اجتماعات تهدف إلى تسليط الضوء على دور الاعلام في الربط بين المجتمع والعلم والوثائقيات العلمية، تطوير التعاون في الاعلام والعلم، ودراسة دور العلاقات العامة للجامعات في الاعلام العلمي وتحديد مواضع الضعف، وهذه ضمن اطار محاضرات رئيسية وندوات وورشات علمية، مثل اجتماع مراسلي العلم والصحافة المكتوبة مع حضور عدد من نشطاء عالميين في مجال الحصافة العلمية لتبادل الآراء والخبرات ونأمل أن يؤدي ذلك إلى إقامة منتدى الصحافة العلمية في إيران، وكما أن مدير منتدى الصحافة العلمية الأوغندية سيكون حاضراً وخبرته ستكون مفيدة في هذا المجال.
وتابع: سيحضر في الاجتماع بعض مدراء أهم وسائل الاعلام في العالم الإسلامي، وأستاذة الاعلام في إيران سيحضرون أيضاً، وسنحاول تبادل العلم والتجارب في آن واحد.
وقال مدير كلية الاقتصاد والعلوم الإسلامية في جامعة الإمام الصادق (عليه السلام)، مهدي صادقي: إن الاجتماع يمنح فرصة للعمل في مجال دبلوماسية العلم والاستفادة من طاقات العالم الإسلامي في العلم والتكنولوجيا.
وتابع: إن اجتماع لجنة الدعم المالي للعلم في جامعة الإمام الصادق (عليه السلام) يهدف بالدرجة الأولى إلى التأمين المالي للعلم والتكنولوجيا، كما تعلمون جائزة المصطفى (صلى الله عليه وآله) مستقلة مالياً، وهي غير حكومية، لذلك لا تستطيع الاعتماد على الحكومة في مجال الدعم المالي ويجب الاعتماد على مسارات بديلة وإذا أرادت الجائزة أن تستمر بصورة دائمة فيجب العثور على حل راسخ من أجل الدعم المالي وتم التفكير بمتابعة صناديق الخير، وتم التخطيط لدراسة التأمين المالي عن طريق الوقف، وهو القسم الثالث للاقتصاد حيث الأول والثاني هما الحكومي والخاص، والوقف له طاقة كبيرة في العالم، ونستطيع الاعتماد على هذا القطاع لتطوير نشاطات مؤسسة المصطفى (صلى الله عليه وآله)، لهذا تمت دعوة شخصيات عملت في هذا المجال، من باكستان، إندونيسيا، ماليزيا وباقي البلدان للمشاركة في اجتماع متخصص.
وحاولنا أن ندفع المؤسسات المالية المتعلقة بالدعم المالي للعلم الموجودة في أسواق المال للمشاركة في هذا المؤتمر، ونأمل أن يقود هذا إلى ظروف مستقرة لتمويل الجائزة.
وقالت عميدة جامعة الزهراء (سلام الله عليها)، مهناز ملانظري: إن جامعة الزهراء (سلام الله عليها) ستستقبل اجتماع النساء والعلم والتكنولوجيا وستحاول الجامعة أن تستثمر الفرصة حيث أن العلم اليوم هو من أهم عوامل تطويرالبلاد والنساء يشكلون 50% من هذه الفرصة وفي العالم الإسلامي توجد بالتأكيد فرص مجهولة ونسعى خلال هذا الاجتماع إلى استثمار هذه الفرص وتعزيز التواصل بين النساء العالمات واستثمار الفرص المستقبلية.
وأضاف: سيدور الاجتماع حول مواضيع رئيسة مثل مكانة المرأة المسلمة في العلم والتكنولوجيا حول العالم، نماذج النساء المسلمات العالميات الناجحات، دور النساء في العلم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى اجتماعات متخصصة في الكليات المختلفة للجامعة يشارك فيها الضيوف من 7 دول إلى جانب الضيوف الذي تدعوهم الجامعة للمشاركة في الأبحاث المخصصة.
وأوضحت: سنحاول التعاضد وتطوير التعاون العلمي من اجل تعزيز قوة المرأة وبناء الفرص.
وأشارت إلى أن جامعة الزهراء(سلام الله عليها) ستستضيف في اليوم الأول مراسم الافتتاح بحضورجميع أساتذة المدعويين.