السلام عليكم أحبائنا ورحمة الله، أنتم معنا وأبيات جميلة أخرى منتخبه من بديعة أديب الولاء السيد ابن معتوق الموسوي الحويزي الذي نقلنا لكم في حلقة سابقه بعض أبياتها وهو يتابع وصفه الجميل قائلاً في وصف روضة قبر النبي (ص):
حديقة آسها التسبيح نرجسها
وسنى غيون السهارى في قيامهم
تبدو حمائمها ليلاً فيؤنسها
رجع المصلين في أوراد ذكرهم
قد وردت أعين الباكين ساحتها
ونورت جوها نيران وجدهم
كفى لأهل الهوى شباكه شبكاً
فكم به طائرات من قلوبهم
نبي صدق به غر الملائك لا
تنفك طائفة من أمر ربهم
والرسل لم تأته إلا لتكسب من
سناه أقمارهم نوراً لتمهم
هواه ديني وايماني ومعتقدي
وحب عترته عوني ومعتصمي
ذرية مثل ماء المزن قد طهروا
وطهروا فصفت أوصاف ذاتهم
أئمة أخذ الله العهود لهم
على جميع الورى من قبل خلقهم
هم وإياه ساداتي ومستندي الـ
اقوى وكعبة إسلامي ومستلمي
شكراً لآلاء ربي حيث ألهمني
ولاهم وسقاني كأس حبهم
يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي
فقد تحملت عبئاً فيه لم أقم
أستغفر الله مما قد جنيت على
نفسي ويا خجلي منه ويا ندمي
إن لم تكن لي شفيعاً في المعاد فمن
يجيرني من عذاب الله والنقم
مولاي دعوة محتاج لنصرتكم
مما يسوء وما يفضي إلى التهم
تبلى عظامي وفيها من مودتكم
هوىً مقيم وشوق غير منصرم
ما مر ذكرهم إلا والزمني
نثر الدموع ونظم المدح في كلمي
عليكم صلوات الله ما سكرت
أرواح أهل التقى في راح ذكرهم