السلام عليكم أحبائنا ورحمة الله، للسيد الجليل أديب الولاء شهاب الدين ابن معتوق الموسوي الحويزي المتوفى سنة الف وسبع وثمانين للهجرة أبيات تعد من أبدع ما قيل شعراً في مدح سيد الرسل المصطفى (صلى الله عليه وآله) حيث قال في سياق مدحه لأئمة العترة عليهم السلام:
غر عن الدر لم تفضل مباسمهم
إلا سجايا رسول الله ذي الكرم
محمد أحمد الهادي البشير ومن
لولاه في الغي ضلت سائر الأمم
مبارك الإسم ميمون مآثره
عمت فآثارها بالغور والأكم
طوق الرسالة تاج الرسل خاتمهم
بل زينة لعباد الله كلهم
نور بدا فانجلى غم القلوب به
وزال ما في وجوه الدهر من غمم
لو قابلت مقلة الحرباء طلعته
ليلاً لرد اليها الطرف وهو عمي
تشفي من الداء والبلواء نعمته
وتنفخ الروح في البالي من الرمم
كم أكمه برئت عيناه إذ مسحت
من كفه ولكم بالسيف قد كمي
وكم له بسنين الشهب عارفة
قد أشرقت في جباه الأليل الدهم
لطف من الله لوخص النسيم بما
فيه من اللطف أحيا ميت النسم
سرت بمولده أم القرى فنشا
في حجرها وهو طفل بالغ الحلم
سيف به نسخ التوراة قد نسخت
وآية السيف تمحو آية القلم
يغشى العدا وهو بسام إذا عبسوا
والموت في ضحكات الصارم الخذم
قد جل عن سائر التشبيه مرتبة
إذ فوقه ليس إلا الله في العظم
هو الحبيب الذي جننت في هوىً
يا لائمي في هواه كيف شئت لم
أرى مماتي حياتي في محبته
ومحنتي وشقائي أهنا النعم
أسكنته بجناني وهو جنته
فأتلجت فيه أحشائي على ضرم
عيناً تهوم إلا بعد زورته
عدمتها وفؤاداً فيه لم يهم
واهاً على جرعة من ماء طيبة لي
يبل في بردها قلب إليه ظمي
لله روضة قدس عند منبره
تعدها الرسل من جنات عدنهم
مستمعينا الاكارم أبيات أخرى من بديعة الأديب الولائي ابن معتوق الحويزي (رحمه الله) نقرأها لكم في الحلقة المقبلة من البرنامج ان شاء الله تعالى.