بسم الله والحمدلله وصلاة الله وسلامه على احب الخلق الى الله المصطفى واله الهداة الى الله. السلام عليكم احبائنا ورحمة الله. أهلاً بكم في لقاء آخر مع بديع المدائح النبوية وقد اخترنا لكم فيه مقاطع مختارة من مديحة غراء في مقامات سيد الانبياء فجرتها مشاعر الحب والمودة الصادقة في قلب الاديب العالم الشيخ عبد الحسين محي الدين المتوفى سنة 1271 فكونوا معنا.
إفتتح الشيخ محي الدين مديحته بابيات بليغة في بعث همة الاصلاح في النفس ثم قال:
فيا صبح جاهد كافراً طال واستعن
عليه بنور المصطفى تجد النصرا
نبي هدى في كفه سبح الحصى
ومن قربه الجذع اليبيس قد اخضرا
لقد خمدت نار المجوس بنوره
وايوان كسرى قد أصاب به كسرا
لقد خص بالأولى بأشرف رتبة
لديه وفي الاخرى له مرتبة أخرى
وانسان عين الدين عين سمائه
وبهجته الحسنى وغرته الغرا
ثم انتقل الشيخ عبد الحسين محي الدين بخطابه الى حبيبه المصطفى (صلى الله عليه السلام واله) قال:
قصدتك لم أقصد سواك مؤملا
نعم يستقل القطر من قصد البحرا
فقل لعلي يسقني منه شربة
اذا جئت من فرط الظما أشتكي الحرا
وخذ بيدي يا من يعز وليه
فإن ذنوبي أثقلت مني الظهرا
وجئتك يا خير النبيين متحفا
بشعر حوى في سمط الفاظه الشعرى
فخذ سيدي بيت القريض فانما
عقود لئاليه لغيرك لا تشرى
معطرة الانفاس مهما نشرتها
وجدت بها من طيب أوصافكم نشرا
ويرخص سعر الشعر في مدح سيد
إله السما في مدحه أنزل الذكرا