البث المباشر

مختارات من مدائح صفي الدين الحلي

الأربعاء 23 أكتوبر 2019 - 10:44 بتوقيت طهران
مختارات من مدائح صفي الدين الحلي

إذاعة طهران- من المدائح النبوية: الحلقة 1

من الشعراء الذين خلّد لهم سجل الشعر العربي عدّة قصائد عصماء في مدح الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الشاعر المبدع صفيّ الدين الحلي ـ رحمة الله ـ المتوفى سنة 790 للهجرة النبوية، وقد إمتازت مدائحه النبوّية بقوة مضامينها العقائدية وجمال ألمشاعر المعبّرة عنها إضافة الى إبداعها الفنّي ورقة صورها الفنية، فكونوا معنا ومختارات من مدائح صفي الدين الحلي.

 


قال رحمه الله في إحدى قصائده وهو يصّور أثر البركات المحمدّية على عالم الطبيعة:

وفاح من أرج الأزهار منتشراً

نشرٌ تعطّر منه كلّ منتشق

كانّ ذكر رسول الله مرّ بها

حتى إكتست أرجاً من نشره العبق

محمد المصطفى الهادي الذي إعتصمت

به الورى فهداهم أوضح الطرق

ومن له أخذ الله العهود على

كلّ النبيين من باد وملتحق

ومن رقى في الطباق السبع منزلة

ما كان قطّ إليها قبل ذاك رقي

 

 


ثم ينتقل – رحمه الله - بعد أبيات لخطاب وجداني لصفوة الخلق (صلى الله عليه وآله وسلم) فيقول ذاكراً بعض الخصائص المحمدية:

يا خاتم الرسل بعثاً وهو أولّهم

فضلاً وفائزهم بالسّبق والسّبق

جمعت كلّ نفيس من فضائلهم

من كلّ مجتمع منها ومفترق

وجاء في محكم التوراة ذكرك والانجيل

والصحف الأولى على نسق

 

 


ويختم صفي الدين الحلي – رحمه الله - قصيدته بتصوير بعض بركات وجود المصطفى الاحمد – صلى الله عليه وآله وسلم - فيقول مخاطباً له:

عمت أياديك كلّ الكائنات وقد

خصّ الأنام بجود منك مندفق

جودٌ تكفلّت أرزاق العباد به

فناب فيهم مناب العارض الغدق

لو أنّ تبّع في محل البلاد دعا

لله باسمك واستسقى الحيا لسقي

لو أنّ عبداً أطاع الله ثم أتى

ببغضكم كان عند الله شرّ شقي

صلّى عليك إله العرش ما طلعت

شمس النّهار ولاحت أنجم الغسق

وآلك الغرر اللاتي بها عرفت

سبل الرشاد فكانت مهتدى الفرق

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة