وفي حوار صحفي قال العميد جواني، انني اعتقد بان مستقبل الثورة الاسلامية وضاء تماما وينبغي ان نتجاوز هذه المرحلة ذلك لاننا تجاوزنا خلال الاعوام الاربعين الماضية ظروفا صعبة ربما لم يسمع بها او يلمسها جيل شباب اليوم.
واضاف، ان العديد يقولون بان الامريكيين سيعملون على تقويض الاقتصاد الايراني الا ان القرائن والادلة تشير الى ان هذا الاقتصاد ورغم بعض اشكالياته الا انه يحظى بفرص وطاقات ستعالج اشكالياته وتحقق له الازدهار في ظل بذل الجهود.
وحول التواجد الاستشاري الايراني في سوريا قال، ان هدف الاعداء كما اعلنوا هو ضرب ايران بصفتها محور المقاومة والصحوة الاسامية لذا فمن الواضح تماما بانه لولا تواجدنا في سوريا لمواجهة الجماعات الارهابية خاصة تنظيم داعش الارهابي فان الاوضاع في بلادنا كان من الممكن ان تصبح اسوأ مما في سوريا.
وفيما يتعلق بالتهديد بغلق مضيق هرمز قال، انه حينما يطرح الامريكيون بروحهم الاستكبارية والبلطجية بانهم يعتزمون ايصال صادرات النفط الايراني الى الصفر لفرض نوع من الحظر الاقتصادي فمن الطبيعي ان الشعب الايراني سيستخدم كل امكانياته لمنع حدوث هذا الامر.
وفي الرد على سؤال حول مدى صحة القول بان الروس يعارضون التواجد الايراني في سوريا قال، ان لنا مع الروس مصالح مشتركة في سوريا ومن المؤكد ان خروج ايران من سوريا سيتبعه خروج روسيا منها ايضا مما يساعد في احياء الارهاب من جديد لذا فان الروس يدركون هذا الامر وان تواجدنا مع الروس الذي هو بطلب من الحكومة السورية يخدم مصالح الطرفين ومصالح سوريا وشعبها.
وحول تقييمه لاوضاع الكيان الصهيوني اشار الى خيبة أمل الكيان بعد الهزائم المتلاحقة للجماعات الارهابية في سوريا، واكد بان انتصارات القوات السورية مع حلفائها في سوريا قد عززت مكانة الدولة السورية وحزب الله كما اصبحت المقاومة اكثر نشاطا في قطاع غزة والداخل الفلسطيني وتعاظمت قدرات انصارالله في اليمن، معتبرا ان كل ذلك قد خلق القلق لدى قادة الكيان الصهيوني ازاء مستقبل كيانهم.
واعتبر ان العامل الاساس للمجازر المرتكبة في العالم الاسلامي هو النظام السعودي بحربه الغادرة التي يشنها على اليمن بلا مبرر وكان من قبل وراء الجماعات الارهابية الرئيسية في سوريا والعراق، مؤكدا بان حدود صبر ايران الاستراتيجي هو عدم المساس بمصالح وحقوق وامن الشعب الايراني.
وبشأن ما اعلنه ترامب من الاستعداد للقاء مع المسؤولين الايرانيين اكد العميد جواني بانه كيف يمكن الحوار معه والثقة به وبامريكا وهو قد خرج من الاتفاق النووي وفرض الحظر ويوجه التهديدات ويمارس الضغوط باستمرار.
واكد ان الامريكيين ليسوا قادرين على الحرب مع ايران ولا الاطاحة بالجمهورية الاسلامية واضاف، انهم لم يستطيعوا ان يفعلوا ذلك حينما كانوا القوة الاوحد في العالم فكيف الان وقد تضاعفت قدرات الجمهورية الاسلامية وهم الان في منتهى الضعف.
وقال العميد جواني، رغم ان ترامب كان يهدف من وراء الخروج من الاتفاق النووي وفرض الضغوط لاحتواء ايران الا انه دمر جميع الجسور خلفه وليس هنالك في الجمهورية الاسلامية احد يسعى لتوفير مصالح ايران من خلال التفاوض مع ترامب.