اوعز وزير النقل العراقي عبد الله لعيبي، بافتتاح محور جديد للنقل البري من تقاطع الوند المركزي الى منطقة المسيب لاستيعاب الحشود المليونية، كما يواصل قسم الإعلام في العتبة العلوية المقدسة بذل الجهود الحثيثة لتغطية مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ من خلال قنواته الإعلامية المتنوعة – المرئية والمسموعة والمقروءة وعلى مدار الــ (24) ساعة.
وقالت وزارة النقل، إن "وزير النقل عبد الله لعيبي تفقد محور (بغداد – كربلاء المقدسة) ظهر يوم الخميس".
ونقل البيان عن الوزير قوله، إنه "نظرا لتزايد الحشود المليونية الوافدة والمغادرة من والى المدينة المقدسة اوعزنا بافتتاح محور جديد للنقل البري من تقاطع الوند المركزي الى منطقة المسيب"، مبينا أن "هذا المحور يقع خارج حدود مدينة كربلاء وبداية الحدود الادارية لمحافظة بابل من جهة بغداد بمسافة 14كم ذهابا وايابا".
واضاف لعيبي أنه "تم زج 20 شاحنة كبيرة للعمل ضمن هذا المحور الجديد بعد بلوغ ساعات الذروة وزيادة اعداد الزائرين"، مشيراً الى أن "الاشراف المباشر والتواجد الميداني لجميع الإدارات العليا للتشكيلات والعمل الدؤوب للكوادر الهندسية والفنية والادارية والتشغلية والتزامهم بتنفيذ خطة غرفة عمليات النقل".
كما تُقسم الخدمات التي تقدّمها فرقةُ العبّاس ـ عليه السلام ـ القتاليّة لزائري الأربعين الى قسمين، فمنها الأمنيّ والتنظيمي والشقّ الآخر الخدميّ، الذي يضمّ فقراتٍ عديدة منها المساهمة في نقل الزائرين، فبخطىً حثيثة وجهدٍ متواصل ليلاً ونهاراً، استمرّت آليّاتُ الفرقة وبمختلف أحجامها وسعاتها بنقل الزائرين إلى مختلف المحاور والمنافذ الحدوديّة، في إطار الخطّة التي أعدّتها القيادةُ لهذه الزيارة المليونيّة الكبرى.
مشرفُ لواء أمّ البنين ـ عليها السلام ـ التابع للفرقة الحاج شاكر شاني بيّن قائلاً: "إنّ آليّات الفرقة مستنفرة لنقل الزائرين من مدينة كربلاء المقدّسة الى المنافذ الحدوديّة وكذلك نقلهم إلى حدود المحافظات، من أجل تخفيف الزخم المليونيّ الحاصل في هذه الزيارة التي يتوافد لها عشّاق أهلُ البيت ـ عليهم السلام ـ من داخل العراق وخارجه".
الزائرون بدورهم عبّروا عن امتنانهم للدور البارز والمهمّ والخدمة الجليلة التي يقدّمها فرسانُ الكفيل والحشد الشعبيّ في تأمين زيارة أربعينيّة الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ من أجل تحقيق انسيابيّةٍ عالية في أداء الزيارة وحركة ونقل الزائرين.
بدورها اعلنت مديرية المرور العامة، امس الخميس، عن فتح جميع الطرق التي اغلقت لمرور الزوار.
وقال اعلام إن "جميع الطرق التي اغلقت لمرور الزوار فتحت بالكامل".
واغلقت القوات الامنية بعض الطرق في العاصمة بغداد خلال الايام القليلة الماضية، وذلك لمرور زوار اربعينية الامام الحسين عليه السلام.
هذا وتُعدّ محافظة بابل من أهمّ البوّابات التي يسلكها الزائرون قدوماً الى محافظة كربلاء المقدّسة خلال زيارة الأربعين، فقد وصل عددُ المواكب الخدميّة فيها وبحسب ما أعلنه قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتين المقدّستين: "أنّ عدد مواكب الخدمة ضمن الحدود الإداريّة لمحافظة بابل المشاركة في تقديم الخدمات لزائري الأربعين الذين مرّوا بها لهذا العام، بلغ (2256) موكباً خدميّاً مسجّلاً ضمن قاعدة بيانات القسم، ناهيك عن العشرات من الحسينيّات والدور السكنيّة ومواكب أخرى غير مسجّلة قد فتحت أبوابها للزائرين منذ اليوم الأوّل لدخول الزائرين اليها، وضمن حدودها الإداريّة مع المحافظات التي تحاذيها".
وأوضح القسم: "إنّ هذه المواكب قد انتشرت على كلّ الطرق التي يسلكها الزائرون، مع الأخذ بعين الاعتبار المناطق التي تشهد كثافةً في أعداد الزائرين، وهناك مواكب اشتركت مع باقي مواكب المحافظات لتقديم خدماتها في محافظة كربلاء وعلى الطرق المؤدّية اليها".
مبيّناً: "وقد شهدت المحافظة في هذه السنة حركةً مبكّرةً للزائرين صوب كربلاء المقدّسة، وإنّ المواكب الحسينيّة الخدميّة لم يقتصر عملها على الجانب الخدميّ وحسب، بل لها دورٌ فعّال في التعاون مع الجهات الأمنيّة والخدميّة في المحافظة، وبعد أن ينتهي مسيرُ الزائرين في هذه المحافظة سيخرج أصحابُ هذه المواكب سيراً على الأقدام ليحظوا بشرفَيْن شرف الخدمة وشرف الزيارة".
المواكب الحسينيّة والزائرين
أعلن معملُ ثلج العتبة العبّاسية المقدّسة عن توزيع أكثر من (3000) قالب ثلجٍ يوميّاً على المواكب الحسينيّة الخدميّة وزائري الأربعين، وذلك ضمن الخطّة التي وضعها لهذا الغرض، وبما يسهم في تلبية الاحتياجات التي شهدت زيادةً خصوصاً في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة.
هذا بحسب ما بيّنة لشبكة الكفيل مديرُ المعمل السيّد هاشم الموسوي، وأضاف: "أخذنا استعداداتنا لهذه الزيارة منذ وقتٍ ليس بالقليل، حيث استنفرنا الطاقة التشغيليّة للمعمل وقمنا بخزن المنتج لحين بدء الزيارة، لكون أنّ المنتج الآني لا يفي بالاحتياجات، واستطعنا أن نخزّن كميّات كبيرة من قوالب الثلج في مخزن المعمل، وخلال فترة الزيارة استطعنا أن نوفّر هذه المادّة من الخزين والمنتج يوميّاً، وقد أسهمنا في رفد جهات عديدة بما تحتاجه".
وأضاف، يوزّع المنتجُ على جهاتٍ عديدة منها:
مواكبُ الخدمة الحسينيّة المنتشرة على الطرق المؤدّية الى كربلاء المقدّسة، وذلك لتبريد المياه والعصائر وغيرها من المشروبات التي تؤخذ باردة، بالإضافة الى استخدامها في تبريد وحفظ المواد الغذائيّة المخزونة من قبل أصحاب المواكب.
مبيّناً: "كذلك قمنا بتشغيل محطّة الماء النقيّ (RO) في المعمل لتزويد المواكب بالماء إمّا بصورةٍ مباشرة أو من خلال عجلاتٍ حوضيّة تابعة للمعمل، وبطاقة إنتاجٍ وصلت الى (١٦ متر مكعّب) في الساعة الواحدة، وهو مستمرّ على مدار ٢٤ ساعة في اليوم".
فيما أعلنت شركةُ الكفيل أمنية للاتّصالات أنّها وسّعت من دائرة خدماتها المقدّمة للزائرين، واستطاعت أن تؤمّن اتّصالاً دوليّاً ومحليّاً في محافظات الوسط والجنوب، من خلال المئات من نقاط الاتّصال المجّانية التي وضعتها في مراكز إرشاد التائهين ونقاط أخرى، فكانت خير معينٍ للزائرين في ظلّ ضعف خدمة الأنترنت وزحمة الاتّصالات على باقي الشبكات الأخرى، وذلك ضمن خطّتها السنويّة الخاصّة بزيارة أربعينيّة الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ بناءً على توجيهات الأمانة العامّة للعتبة المقدّسة.
نائبُ رئيس مركز إرشاد التائهين المهندس حسام محيي الدين بيّن: "إنّ نقاط الاتّصال المجّاني التي وفّرتها شركةُ الكفيل أمنية تمثّل العمود الفقريّ لمشروع إرشاد التائهين، بما تؤمّنه من شبكة اتّصالٍ في محافظات الوسط والجنوب وخارج العراق، هذا بالإضافة الى اتّصال الزائرين من داخل وخارج العراق بذويهم".
موضّحاً: "الشركة عملت على تغطية كافة المحافظات في الجنوب والوسط، وفتحنا محوراً جديداً من الاسكندريّة الى سيطرة الوند في كربلاء أيضاً، بإضافة أكثر من 25 جهازاً في هذا القاطع وقاطع الكاظميّة، إضافةً الى نقاط جديدة في محافظة النجف الأشرف ومحافظة ذي قار والمنافذ الحدوديّة".
جهود كبيرة لتغطية زيارة أربعينية الامام الحسين
يواصل قسم الإعلام في العتبة العلوية المقدسة بذل الجهود الحثيثة لتغطية مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ من خلال قنواته الإعلامية المتنوعة – المرئية والمسموعة والمقروءة وعلى مدار الــ(24) ساعة.
وقال عضو مجلس إدارة العتبة رئيس قسم الإعلام فائق الشمري، لــ (المركز الخبري) إن" قسم الإعلام يضم عددا من الشعب بتخصصات مختلفة، منها (فضائية العتبة المقدسة ، والمركز الخبري ، وإذاعة العتبة العلوية ، وشعبة الصحافة ) ، فضلا عن شعبة الإعلام النسوي والتي بذلت جهودا كبيرة ومميزة في تغطية زيارة أربعينية الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ وتسليط الضوء على مجمل الخدمات التي قدمتها العتبة المقدسة للزائرين من خلال البرامج الخاصة بهذه الذكرى الأليمة ".
وأضاف الشمري، ان" الكوادر العاملة في قناة العتبة المقدسة قدمت جهودا كبيرة واستثنائية في مواكبة الزيارة المليونية، إذ كان حضورهم على مدى 24 ساعة في تغطية طريق الزائرين والخدمات التي يتم تقديمها لهم خلال مسيرتهم باتجاه كربلاء الإباء والصمود، وكذلك إظهار مجمل الخدمات التي قدمتها العتبة المقدسة للزائرين، حيث تتميز الفضائية بكونها توصل رسالة ومنهج أهل البيت ـ عليهم السلام ـ إلى أبعد نقطة من العالم، مما يجعل منها أوسع انتشارا وتأثيرا قياسا لبقية نشاطات قسم الإعلام ".
وأكمل " من ضمن الشُعب التي قدمت دورا مميزا في تغطية الزيارة، هي (شعبة المركز الخبري وشعبة الإنتاج ووحدة الأفلام الوثائقية ووحدة الإنشاد والموشحات الدينية ووحدة الإعلام الفيديوي ووحدة الإعلام الالكتروني )،وهذه المفاصل في قسم الإعلام نجحت في إظهار صورة مشرقة وجميلة عن المكان المقدس، ومواكبة الحدث وحركة الزائرين، كما أنها قدمت صورة واضحة على أن العتبات المقدسة لا يقتصر دورها على توفير الخدمات الأساسية والطعام والمبيت للزائرين، بل لها جهد عقائدي وفكري وثقافي وقرآني لتوعية المجتمع".
وختم الشمري حديثه قائلا:" بدعم وتوجيه السيد الأمين العام للعتبة المقدسة المهندس يوسف الشيخ راضي وأعضاء مجلس الإدارة ورئيس وأعضاء اللجنة العليا المشرفة على زيارة الأربعين، قدمت جميع أقسام العتبة المقدسة ومنتسبيها صورة ناصعة في التفاني والمثابرة لتقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام ".
كما أثمرت جهود العتبتين المقدستين العلوية والرضوية عن إنشاء مستشفى متنقل على طريق (يا حسين) لخدمة الزائرين السائرين نحو كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام.
ويتكون المستشفى من (المختبر، الأشعة، وغرفة لإجراء العمليات الجراحية) ومزود بكافة المستلزمات الطبية.
وتأتي المبادرة من ضمن مجموعة الخدمات المتنوعة التي قدمتها العتبة العلوية المقدسة للزائرين الوافدين إلى مرقد أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ في ذكرى أربعينية الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ بالتنسيق مع الدوائر والمؤسسات الحكومية وعدد من المؤسسات الطبية والخدمية الدولية.