واختَتَم سماحتُه هذه التوصيات بدعاءٍ كان هذا نصّه: "نسأل الله تعالى أن يزيد من رفعة مقام النبيّ المصطفى(صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) في الدنيا والآخرة بما ضحّوا في سبيله وجاهدوا بغية هداية خلقه، ويضاعف صلاته عليهم كما صلّى على المصطفين من قبلهم لاسيّما ابراهيم وآل إبراهيم، كما نسأله تعالى أن يبارك لزوّار أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) زيارتهم ويتقبّلها بأفضل ما يتقبّل به عمل عباده الصالحين، حتّى يكونوا في سَيْرِهم وسيرتهم في زيارتهم هذه وما بقي من حياتهم مثلاً لغيرهم، وأنْ يجزيهم عن أهل بيت نبيّهم (عليهم السلام) خيراً لولائهم لهم واقتدائهم بسيرتهم وتبليغ رسالتهم، عسى أن يُدعَوا بهم (عليهم السلام) في يوم القيامة حيث يُدعى كلُّ أناسٍ بإمامهم، وأن يحشر الشهداء منهم في هذا السبيل مع الحسين(عليه السلام) وأصحابه بما بذلوه من نفوسهم وتحمّلوه من الظلم والاضطهاد لأجل ولائهم، إنّه سميعٌ مجيب)..