كما أعلن قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتين المقدّستين أنّ: "عدد مواكب الخدمة ضمن الحدود الإداريّة لمحافظة المثنى المشاركة في تقديم الخدمات لزائري الأربعين الذين مرّوا بها لهذا العام، بلغ (1227) موكباً خدميّاً مسجّلاً ضمن قاعدة بيانات القسم ومن الذين حصلوا على هويّات مشاركة، ناهيك عن المئات من الحسينيّات والدور السكنيّة ومواكب أخرى غير مسجّلة قد فتحت أبوابها للزائرين منذ اليوم الأوّل لدخول الزائرين اليها، ومن أبعد نقطةٍ في المحافظة ضمن حدودها الإداريّة مع المحافظات التي تحاذيها".
وأضاف القسم: "هناك مواكبُ تابعة للمحافظة انتشرت في محافظات أخرى تقع على طريق الزائرين بضمنها العشرات تقدّم خدماتها في محافظة كربلاء المقدّسة"، مبيّناً: "إنّ المواكب الحسينيّة الخدميّة لم يقتصر عملُها على الجانب الخدميّ وحسب، بل كان لها دورٌ فعّال في التعاون مع الجهات الأمنيّة والخدميّة في المحافظة، وبعد أن ينتهي مسيرُ الزائرين في هذه المحافظة سيخرج أصحابُ هذه المواكب سيراً على الأقدام ليحظوا بشرفَيْن شرف الخدمة وشرف الزيارة".
نشر (900) كاميرا بمواصفات مميزة
اعلن مركز المراقبة الالكترونية في العتبة الحسينية المقدسة عن نشر (900) كاميرا بمواصفات مميزة لرصد الحالات ومراقبة المطلوبين للقضاء واحتساب عدد الزائرين.
وقال مسؤول المركز رسول فضالة ان المركز يعمل على مدار الساعة بخطة محكمة لمتابعة وتأمين الطرق الرئيسية لتوفير اقصى درجات الحماية والامان للزوار القادمين الى مدينة كربلاء المقدسة خلال زيارة الاربعين، مضيا ان المركز يعمل باحدث وسائل المراقبة الامنية ومزود باكثر من (900) كاميرا مراقبة موزعة على الطرق الرئيسية والفرعية لمدينة كربلاء فضلا عن اروقة العتبة الحسينية وسراديبها.
وتابع ان المركز ومنذ العام الماضي جهز ابواب الصحن الحسيني الشريف بكاميرات تعمل على عد الزائرين خلال الزيارة ، لافتا الى ان المركز مزود كذلك بكاميرات خاصة لمراقبة المطلوبين للقضاء العراقي عن طريق التعرف على الوجوه، مبينا ان المطلوب للقضاء بمجرد مروره من غطاء الكاميرا يرن جرس الانذار، مشيرا الى ان هنالك تعاون كبير بين العتبة الحسينية وجميع الجهات الامنية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية.
خدمات العتبة العلوية للزائرين على طريق يا حسين
ضمن برنامج الخدمات المقررة من قبل اللجنة العليا المشرفة على زيارة الأربعين على طريق (يا حسين) يبرز البرنامج الثقافي التوجيهي الذي يقدمه مركز المحسن التابع لقسم الإعلام في العتبة العلوية المقدسة.
وعن طبيعة الخدمات المقدمة في المركز للأطفال والناشئة قال نائب رئيس المركز حيدر الكعبي " تتضمن الفعاليات مجموعة من الفقرات التي تقدم جملة من المعلومات التوعوية والثقافية والترفيهية للأطفال والناشئة السائرين على طريق (يا حسين).
وأضاف الكعبي " من ذلك فقرة (مسرح الدمى) ومجموعة من المحاضرات التوعوية والعقائدية والدينية، فضلا عن تزويد الباجات التعريفية للأطفال وإفراد مكان مخصص للأطفال التائهين الذي يحتوي على مجموعة من الألعاب الترفيهية "، متابعا" وهنالك مجموعة من الفقرات الأخرى التي تتضمن التوعية والتوجيه حول أهداف الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ ،والمسير إليه وما قام به من تضحيات في سبيل الدين لغرس بذرة حب الحسين صلوات الله وسلامه عليه ، وتوعيتهم على الجانب الصحيح".
الكاظمية المقدّسة تغص بالزائرين
شهدت مدينة الكاظمية المقدّسة استضافة أعداداً كبيرة من الزائرين توافدت من مختلف الجنسيّات والأطياف والأعراق، اكتظت بهم شوارع وأزقّة المدينة وأحياؤها، لتنال شرف زيارة مهوى القلوب الإمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد عليهما السلام وتُعلن عن تمسّكها بصدق الولاء والإيمان برسالتهم الحقّة وبمبادئ النهضة الحسينية التي أشعلت النفوس بألقٍ لا ينتهي.
في الوقت ذاته تواصل الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة استقبالها لتلك الجموع المشاركة في مراسم أربعينية سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ وسط خدمات منقطعة النظير.
بينما اكتظت مدينة الكاظمية المقدسة بالوافدين من جميع أنحاء العالم الإسلامي والعربي ليتنسّموا عبير الإيمان من عبق الإمامين الكاظمين ـ عليهما السلام ـ ، وإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ ، فقد استنفر قسم حفظ النظام في العتبة الكاظمية المقدسة جهوده ووضع الخطط المدروسة استعداداً لهذه المناسبة المباركة لأجل حماية أمن الزائرين وتقديم التسهيلات المتعلقة بأداء زيارتهم.
وعن طبيعة تلك الجهود تحدث رئيس القسم السيد جهاد ضياء الحسيني، قائلاً: بدعم من قبل السيد الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري، وبمتابعة اللجنة المشرفة على ملف زيارة الأربعين ساهم قسم حفظ النظام في العتبة الكاظمية المقدسة في تقديم خدماته للوافدين الكرام، فقد باشرنا بمهام الخطة الأمنية والخدمية المُعدة لهذه المناسبة بانسيابية عالية للحفاظ على أمن وسلامة الزائرين رافقها التنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة من الدوائر الحكومية والأجهزة الأمنية، حيث شهد هذا الموسم فتح منافذ وممرات وأبواب جديدة للدخول والمغادرة وتوسيع نقاط التفتيش لتقليل الزخم الحاصل على الأبواب الرئيسة، فضلاً عن توفير مكبّرات الصوت في أماكن التفتيش ولتوجيه الزائرين باللغة العربية والفارسية والتعاون معهم، والقيام ببعض الإجراءات التنظيمية التي تؤمّن انسيابية الدخول إلى الصحن الكاظمي الشريف ومغادرته.
هذا وتوافد المؤمنون من كلّ حدب وصوب نحو ضريح الإمامين الهمامين موسى بن جعفر الكاظم وحفيده محمد بن علي الجواد ـ عليهما السلام ـ مواساةً لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بذكرى أربعينية سبطه الشهيد ـ عليه السلام ـ ، صاحب النور الأزلي الذي عاش في سويداء القلوب، وحنايا الصدور، وصفحات الروح، وما زال العاشقون يتنسمون أريج نهضته المباركة، ويرتشفون من معينها الذي لا ينفد.
فمن أجل تقديم أفضل الخدمات للزائرين الوافدين، والذين كانوا بالملايين، استنفرت العتبة الكاظمية المقدسة جميع الجهود والطاقات. وقد كان لخادمات العتبة المقدسة نصيبٌ من شرف الخدمة، فقد كنّ على أهبة الاستعداد من أجل خدمة النسوة المتشرفات بزيارة الإمامين الجوادين ـ عليهما السلام ـ في تلك الذكرى الحزينة، وبذلن السعة في سبيل انسيابية الزيارة، فُتحت جميع منافذ التفتيش الخاصة بالنساء لتسهيل حركة الزائرات، فضلاً عن توسيع نقاط أمانات الهواتف النقالة والحقائب وكذلك المداخل (الكيشوانيات).
وعلى صعيد الأنشطة التبليغية كان للخادمات فعاليات مباركة تحت عنوان (الملتقى الزينبي الثقافي النسوي) الذي أُقيم في رحاب الصحن الكاظمي الشريف في القسم الخاص بالنساء.
وقد تضمنت الجلسات المنهاج الآتي: قراءة آياتٍ من الذكر الحكيم، وقراءة دعاء العهد، وزيارة عاشوراء، واستعراض بعض المسائل الفقهية وفقاً لفتاوى سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني ـ دام ظله ـ مع إقامة محاضرة دينية أخلاقية واجتماعية وتربوية، فضلاً عن استعراض لجانب من سيرة الأئمة ـ عليهم السلام ـ عموماً وسيرة الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ بالذات، وتضمنت الجلسات أيضاً توجيه أسئلة للزائرات رُصدت لها جوائز من بركات الإمامين عليهما السلام.
المركز الطبي بالعتبة العسكرية يستنفر طاقاته لخدمة الزائرين
تزامنا مع حلول زيارة اربعين الامام الحسين ـ عليه السلام ـ وتوافد ملايين الزائرين الى مرقد الامامين العسكريين ـ عليهما السلام ـ استنفر المركز الطبي التابع للأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة جميع كوادره الطبية لتقديم الخدمات للزائرين الكرام.
مسؤول المركز الطبي الاستاذ أرشد رحيم الغزالي اوضح لإعلام العتبة المقدسة عن ماهية الخدمات الطبية المقدمة قائلاً: " مع قرب حلول زيارة اربعين الامام الحسين ـ عليه السلام ـ والتي تشهد فيه العتبة المقدسة توافد ملايين الزائرين استنفر المركز الطبي كوادره لتقديم الخدمات الطبية للزائرين الكرام وعلى مدار الساعة وفق الخطة الموضوعة من قبل ادارة المركز".
الغزالي اضاف انه " تم تهيأة سيارات الاسعاف للحالات الطارئة كما تم الاتفاق مع مستشفى محمد الماجد لنقل الحالات المستعجلة كما وتم الاتفاق مع مستشفى سامراء لاستقبال الحالات المرضية خلال مراسيم الزيارة المليونية ".
وختم الغزالي بالقول" توجد بعض الكوادر الطبية من الرجال والنساء من خارج العراق لتقديم خدماتهم الطبية للزائرين الكرام كما تم تجهيز كافة انواع الادوية والمستلزمات الطبية".
افتتاح مخيّم الأربعين الكشفيّ وبرنامج "أنت آمن في ضيافة العتبات"
افتتحت جمعيّةُ كشّافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مخيّمها السنويّ الخاصّ بالزيارة الأربعينيّة، الذي يتّخذ من مضيف العتبة العبّاسية الخارجي ومدينة العلقمي للزائرين مكاناً له، لخدمة الزائرين الذين يتوجّهون صوب مرقد الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ لأداء مراسيم زيارة الأربعين.
حفل الافتتاح أُقيم في مضيف العتبة العبّاسية الخارجيّ الواقع على طريق (النجف – كربلاء)، واستُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، أعقبها عرضُ فيلمٍ وثائقيّ قصير يبيّن مدى الخدمات التي قدّمها هذا المخيّم خلال الزيارات السابقة، ثمّ جاءت بعد ذلك كلمةُ جمعيّة كشّافة الكفيل التي ألقاها مسؤولُ المفوّضية والتخطيط فيها الدكتور زمان الكناني، وعرّف من خلالها بالمخيّم وما هي الخدمات التي سيقدّمها للزائرين الكرام خلال مدّة الزيارة، كما أوضح الأهداف السامية من وراء إقامة هذا المخيّم المبارك.
تجدر الإشارة الى أنّ جمعيّة كشّافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة، تسخّر عناصرها الكشفيّة في الزيارة الأربعينيّة من كلّ عام لخدمة الزائرين في كلٍّ من مضيف العتبة العبّاسية المقدّسة الخارجيّ ومدينة العلقمي للزائرين.
الى ذلك باشرت أكاديميّةُ الكفيل للإسعاف والتدريب الطبّي التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، بتطبيق برنامجها الموسوم "أنت آمن في ضيافة العتبات المقدّسة" في كربلاء، وهو أحدُ برامج الأكاديميّة الخاصّة بالزيارة الأربعينيّة الذي يُنفّذ لأوّل مرّةٍ على مستوى الزيارات المليونيّة ومنها هذه الزيارة المباركة، وقد عملت على إعداده وتهيئته من ناحية الكادر والخطط والموادّ الإسعافيّة وغيرها منذ فترةٍ ليست بالقصيرة، ليدخل حيّز التنفيذ منذ الأيّام الأولى للزيارة بعد أن كان في مواسم زيارات سابقة مقتصراً على مجاميع إخلائيّة.
المديرُ التنفيذيّ للأكاديميّة الأستاذ مرتضى الغالبي بيّن لشبكة الكفيل العالميّة قائلاً: "البرنامج أصبح جاهزاً للتنفيذ بعد أن تمّ استقطاب مجموعة متدرّبين من داخل وخارج العراق، وصل عددهم الى (350) متدرّباً أُخضعوا لبرامج تدريبيّة مكثّفة في الإسعافات الأوّلية وعلى حمل ونقل وإخلاء المصابين والمرضى".