جاء ذلك خلال لقاء مؤمني مع القائد العام لقوى الأمن الداخلي في النمسا الثلاثاء، الجنرال "فرانتز لانغ" في إطار زيارته الى فيينا.
وأشار مؤمني الى الوضع الحرج للمنطقة من حيث انتاج المخدرات وأكد، ان الجمهورية الإسلامية في الخط الأمامي لمكافحة المخدرات وهي تعمل دوما على التصدي للظاهرة غير القانونية لتهريب وتعاطي المخدرات مضيفا، "لا يختلف الأمر بالنسبة لنا ما إذا كان يتم تعاطي المخدرات داخل الجمهورية الإسلامية أو نقلها إلى البلدان الأوروبية".
وصرح، ان الجمهورية الإسلامية قامت بضبط نحو 600 طن من انواع المخدرات خلال النصف الأول من هذا العام، والتي لو لم تقوم إيران بكشفها وضبطها، لشهدنا زيادة ملحوظة في تهريب المخدرات وتوزيعها في البلدان الأوروبية.
وأكد مؤمني استعداد الجمهورية الإسلامية لتبادل الخبرات والنهوض بالتعاون مع النمسا في مجال مكافحة المخدرات.
ولفت مؤمني إلى المسؤولية الجادة التي تعق على عاتق الدول الأوروبية في التعاون على مكافحة المخدرات، مشيرا إلى عدم امتثال المجتمع الدولي لالتزاماته بموجب مبدأ المسؤولية المشتركة في هذا المجال.
من جانبه قال القائد العام لقوى الأمن النمساوية، "ان المعلومات التي وصلتنا بشأن العمليات التي نفذتها إيران في مجال مكافحة المخدرات، بما في ذلك ضبط 870 طن من المخدرات خلال العام الماضي وتنفيذ ما يزيد عن 1500 عملية أي بعبارة أخرى 5 عمليات يوميا، مذهلة حقًا".
وأعرب عن استعداد ورغبة بلاده للاستفادة من التجارب القيمة لإيران في مجال مكافحة المخدرات؛ مؤكدا ان ايران لديها تجارب جيدة جدا في هذا المجال.
وأكد الجانبان على تعزيز العلاقات بين قوى الأمن الداخلي للبلدين في شتى المجالات.
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام للجنة مكافحة المخدرات خلال لقائه مع كبار المسؤولين في وزارة العمل والضمان الإجتماعي والصحة في النمسا على ضرورة تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في مجال الحد من الأضرار الناجمة عن الادمان على المخدرات.
وخلال هذا اللقاء الذي جرى على هامش زيارته الى العاصمة النمساوية فيينا، نوه مؤمني الى ان برنامج ايران لمكافحة المخدرات يقوم على استراتيجية متوازنة وشاملة، بما في ذلك الوقاية من الادمان، والعلاج، واعادة تأهيل المدمنين، وكذلك الحد من الأضرار الناجمة عن الادمان.