السلام عليكم ايها الاخوة والأخوات، للسيد محمد صالح الموسوي البحراني من إدباء البحرين وعلمائها في القرن الهجري الرابع عشر قصيدة جميلة في مدح الزهراء البتول عليها السلام، هذا الأديب هو من خطباء المنبر الحسيني، قال:
لأهل الأرض فاقت والسّماء
فخصّت باسم سيّدة النّساء
وأيدي النّسك ثوب تقى كستها
فعادت وهي خامسة الكساء
بخدمتها الملائك قد تباهت
فخدمات الورى تلو الهباء
ومن في الذكر مدحتها استقلّت
فخير المدح فيها كالهباء
لها لم تدرك القرباء معنى
فأنى علمه للأقصياء
فسل سلمان عنها كم رأى من
مناقب لهي آي الأنبياء
وعنها أمّ أيمن سل فكم قد
رأت من آية وهدى سناء
فمن مهدٍ يهزّ بغير كفٍّ
وكفٍّ مدّ عنها بالدعاء
وكفٍّ تطحن البرّ اقتداء
بمن هي خير أهل الإقتداء
وسل آي الكتاب فكم وفتها
بما هي تستحقّ من الوفاء
وهل خصّت بشكرالسّعي إلاّ
صيام ثلاثةٍ رفقت بماء
وهل في (هل أتى) الجبّار أثنى
لغير من احتووا جمل الثّناء
وهل عرفت لهذا الفضل شأنا
جفاةٌ جاهر وهم بالعداء
فما أدّوا لأحمد ما اقتضاهم
على أجر الرّسالة من جزاء
فنادى: لا أريد عليه أجراً
سوى خيرٍ مودّة أقربائي
كانت هذه إخوتنا مستمعي إذاعة طهران ابياتٌ من قصيدة في مدح سيدة نساء العالمين مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام، أنشأها الأديب البحراني المبدع السيد محمد صالح الموسوي البحراني. وقد قرأناها لكم في هذا اللقاء من برنامج (من المدائح الفاطمية)، دمتم بكل خير وفي أمان الله.