السلام عليكم إخوة الولاء، من ديوان العالم الأديب وخطيب المنبر الحسيني الشيخ حبيب الهديبي الإحسائي، نقرأ لكم من مديحته الفاطمية التي عنونها بعنوان (من وحي الولاء) قوله مخاطباً وُلد فاطمة عليها وعليهم السلام:
ولا يتُكُم فخري ومجدي وسؤددي
وخدمتكم ذخري وزادي في غدي
سأرفعكم دوماً شعاراً ومبدءاً
أردّدهُ في محشدٍ إثر محشد
سأدعوا إليكم ما حييتُ وإنّما
حياتي أن أدعو إلى آل أحمد
فما ضرّني من نال منّي بحقده
لأني أستسقي هداكم فأهتدي
فقومٌ رموني بالغلوِّ لأنّني
أقدِّسكم في اللهِ قربى محمد
وكم تهمةٍ قد لفَّقوها وفريةٌ
أقاموا لها الدنيا على سوء مقصد
فعنكُم أخذنا والكتاب قرينُكُم
يؤيدكم أعظمِ به من مؤيّدِ
فتوحيدنا عنكم ومنكم وهذه
علومُكُم كانت لنا خير مورد
فلم نعتقد إلاّ بما صحّ عنكم
فقولُكُمُ الحقُّ الذي فيه نهتدي
أيا بضعة المختار عفواً اذا إنبرى
لمدحك مثلي في نشيدٍ مردّد
فقدسُكِ أسمى من مديحي وانما
أتيتك أستجدي نداك المحمدي
فانت العطاءُ الجمُّ والكوثر الذي
تحدّر من ذي العرش في خير مولد
فمثلُك انثى لم ير الدهرُ في العلا
تضاهك أمُّ الفخارِ المخلَّدِ
ويا مفخر الاسلام يا رمز عزّه
ويا جوهر الحقَّ الصريح المجسَّد
فانت لنا هديّ نجدّد ذكره
لنبقى به احياءُ في اليوم والغد
مستمعينا الأفاضل كانت هذه أبياتاً ولائية للعالم الإحسائي والأديب الولائي الشيخ حبيب الهديبي نردفها بأبيات فاطمية من قصيدة للأديب السوري المبدع الأستاذ ابراهيم محمد جواد يقول فيها مادحاً سيدة نساء العالمين عليها السلام:
ومن النبيّ تفرّعت أغصانُها
واخضوضرت في الآل خير الناس
زهراء قمّتها وتاج كمالها
والمقتدى للناس كالنبراس
هي للنبيِّ الامُّ والبنتُ التي
تأسو الجراح بخبرةٍ ومراس
لولا عليٌّ لم يكن كفؤاً لها
أحدٌ يؤانس دربها ويواسي
هي للوصيّ الزوج تفرش دربه
بالرَّوح والريحان والأقواس
هي للعطاء مواقفٌ مشهورةٌ
وعزائمٌ مثل الجبال رواسي
هي للطهارة أسُّها وأساسها
هي للفضيلة عصمة المقياس
هي للعلوّ شعائرٌ ومناسك
ومعارجٌ عزَّت على الإركاس
والى هنا ينتهي هذا اللقاء من برنامج (من المدائح الفاطمية) قدمناه لكم إخوة الإيمان من إذاعة طهران شكراً لكم والسلام عليكم.