السلام عليكم أيها الافاضل، للعالم الفاضل والخطيب الحسيني المعاصر مؤلف كتاب معجم شعراء الحسين عليه السلام الشيخ جعفر الهلالي الاحسائي البصري مديحة فاطمية بديعة عنوانها يوم البتول نقرأ منها قوله:
بدت كالشمس تغمر كل افقٍ
من الدنيا وقد سعد الوجود
هي الزهراء فاقت كل انثى
لها فضل فهل توفي الحدود
أبوها سيد الكونين (طه)
و(حيدرة) لها بعل مجيد
وشبلاها هما الحسن المصفى
وذاك حسينها السبط الشهيد
ولاها الدين والايمان حقاً
وتلك هي السعادة والسعود
أبنت المصطفى وافاك شعري
بمدحته وان غضب الحسود
شربت ولاك من لبن زكي
تغذيني به أم ولود
وذاك من الاله عظيم فضلٍ
ومنٍّ عنده شكري يزيد
سأبقى ماحييت ولي وصال
بحبك لا أزل ولا أحيد
أسيدة النساء اليك قصدي
اذا اختلفت من الناس القصود
فأنت البضعة الكبرى تسامت
بعلياها ومثلك من يسود
حباك الله منه بكل فضلٍ
وفضلك كله كرم وجود
بفضلك لاح في (مصر) كيان
له حكم وسلطان مشيـد
به للفاطميين اعتزاز
بنسبتهم اليك علا وجود
أفاطمة البتول وما عساني
أقول ومجدك السامي عتيد؟
رضاك رضا الاله بلا جدال
وسخطك سخطه وهو الشهيد
ومن عجبٍ وأنت الطهر ذاتاً
تنزل فيك قرأن مجيد
يروم البعض فضل سواك جهلاً
بمضحكةٍ على الراوي تعود
وعذراً يا ابنة المختار عذراً
اذا لم يسعف القول القصيد
أبعد مديح رب الكون هل لي
الى علياك يأخذ بي صعود؟
لك القدح المعلى يوم حشرٍ
وفي الفردوس طاب له الخلود
رجوتك من ذنوبي والخطايا
اذا ما النار شب لها وقود
فأنت لك الملاذ اذا ترامت
هناك صحائف لي وهي سود
فما لي غير جاهك من مغيثٍ
ومثلك بالشفاعة من يجود
فما خاب الذي مسكت يداه
حبل ولاك ان وهنت زنود
وهاك لدى الختام عظيم ودٍ
سلاماً كل آونةٍ يزيد
استمعتم أيها الاخوة والأخوات من اذاعة طهران الى أبيات من قصيدة بديعة في مدح شفيعة يوم المحشر أنشأها تحت عنوان (يوم البتول) العالم الفاضل والخطيب الحسيني المعاصر الشيخ جعفر الهلالي، وقد قرأناها لكم في لقاء اليوم من برنامج (من المدائح الفاطمية) دمتم بكل خير.