السلام عليكم ايها الكرام، من ديوان الخطيب الحسيني المعاصر والأديب الولائي الصادق الشيخ عبدالمجيد ابي المكارم القطيفي، نقرأ لكم أعزاءنا أبياتاً مختارة من قصيدة له في الزهراء فاطمة عليها السلام تحت عنوان (ابنة النور) يقول فيها:
أصبح الكونُ ضاحكاً بالهناء
مستنيراً بنور ستِّ النّساء
زهرةُ الكون بالقداسة جاءت
تحملُ النور من إلهِ السّماء
هيَ تفاحةٌ من الخلد كانت
بادّخار إلى رسولِ الولاء
قبلَ خلق الأكوان أوجدها اللّهُ
كساها من نوره الوضّاء
هي تلكَ البتولُ بضعةُ طه
وابنةُ النّورِ سيدِ الأنبياء
هي روحُ الوصال بين أبيها
وكذا البعل سيدِ الأوصياء
هي أمُّ الهداة في كلِّ آنٍ
ربَّةُ الخدر دون كُلِّ مراء
هيَ ستُّ النِّسا بأصرحِ قولٍ
قد أتانا من أفصح الفُصحاء
إذ يقولُ المختار قولاً صريحاً
وهوَ إذ ذاكَ سيد البطحاء
إنّ أمَّ المسيح سيدة البعض
فجاءت بأوحدِ الحكماء
وابنتي فاطمٌ لستٌ لكلٍّ
من لدُن آدمٍ إلى الانتهاء
وكذا يغضبُ الاّلهُ ويرضى
لرضا بنت أحمد الزّهراء
حيثُ إن الرسول كان ينادي
بضعتي فاطمٌ حباها حبائي
وأذاها أذيتي وهوَ كفرٌ
ونفاقٌ أتى من الحُمقاء
حيثُ يؤذي الإله رب البرايا
خالقَ الخلقِ مسدلَ النّعماء
فهي ستٌّ لكلِّ أنثى بحقِّ
ومن الرِّجس طهِّرت باصطفاء
فبها يقتدي دواماً تماماً
لم ترعها نوائبُ الغوغاء
خلّد اللهُ ذكرها باعتصامٍ
طول أيامها ليوم الجزاء
جزى الله خيراً الأديب الولائي والخطيب الحسيني الشيخ مجيد ابا المكارم القطيفي على مديحته الفاطمية الصادقة التي قرأنا لكم من اذاعة طهران ايها الأكارم بعض إبياتها في هذا اللقاء من برنامج من المدائح الفاطمية، الى لقاء مقبل دمتم بكل خير وفي أمان الله.