السلام عليكم اعزاءنا المستمعين، للشيخ علي بن حسن الجشي من أدباء القطيف في القرن الهجري الرابع عشر عدة قصائد بديعة في مدح الصديقة الزهراء عليها السلام نختارمنها (البديعة) التي أنشأها في المولد الفاطمي، قال رضوان الله عليه:
بمولد بنت المصطفى لكم البشرى
فذي نعم الباري عليكم بها تترى
فحق لكم ان تعقدوا نادي الهنا
بذكر أياديها واوصافها الغرّا
ولن يستطيع الخلق احصاء فضلها
كما لم يحيطوا بالذي قد حوت خبرا
وهيهات ان يحصوا ايادي كريمــة
لخلق جميع الكائنات غدت ســرا
فما في نساء العالمين نظيرها
فمن ذا ترى منهن انسية حورا
وخير نساء العالمين تنزلت
الى الأرض في بشر لكي تُقبل الزهرا
فسل آية التطهير عن فضل فاطم
فقد اعطيت من ربّها العصمة الكبرى
هي العصمة الكبرى التي الله ما
بها غير طه والوصيين والزهرا
حقاً فلولا علي لم يكن للبتول من
شبيه وكفو من بني آدم طرّا
فكل براه الله من نور احمد
وكلٌ بكل حيث شابهه أحرى
هي النور من نور وبالنور زوجت
تبارك رب فيهما جمع الخيرا
فنور علي قد غشى نور فاطم
فأولدها نجماً واعقبها بدرا
اضاءت بها الاكوان والارض والسما
قديماً وفي الدنيا وفي النشأة الاخرى
وما زال في الأدوار يشرق نورها
ومن اجل ذاك النور سميت الزهرا
كما الله سماها بفاطم إذ قضى
بفطم محبيها من النار في الأخرى
بأم أبيها كنيت إذ بفاطم
بقى ذكره في الناس والملة الغرّا
عليكم صلاة الله تترى مسلماً
كما لم تزل في الخلق أيديكم تترى
كنتم مع بديعة الشاعر الولائي علي بن حسن الجشي رحمه الله في مدح الزهراء عليها السلام، قرأناها لكم ضمن هذا اللقاء في برنامج من المدائح الفاطمية طابت أوقاتكم بكل خير.