السَّلام عليكم اخوة الايمان (شفيعة يوم المحشر): هو عنوان مديحة هذا اللقاء من المدائح الفاطمية اخترناها لكم من شعر الخطيب العالم والشاعر الصادق السيد مهدي الأعرجي، المتوفي سنة ۱۳٥۹ للهجرة قال ـ رضوان الله عليه:
تبلَّج وجه الأرض حزناً على سهل
بميلاد بنت المصطفى خاتم الرسل
وأشرقت الآفاق طراً بنورها
كإشراق أزهار الربى عقب المحل
ومذ شكت الأملاك لله ظلمة
عليهم كأمثال السحائب تستولي
بدا خلقها نوراً فزين عرشه
به مثل تزيين الفتاة من العطل
وكانت من الفردوس نطفة خلقها
بتفاحة طابت لأحمد في الأكل
فان أم (عيسى) فُضِّلت في نسائها
ففاطمة خصَّتْ على الكلِّ في الفضل
وقد خصَّها رب السما بأئمة
غطارفة صيد جحاجحة نبل
وأسماؤها منها (الزكية) حيث قد
زكت وحباها الله في أطيب النسل
ومرضيَّة حيث ارتضاها لحيدر
وراضية قالت رضيت به بعلي
وفاطمة اذ فاطم من أحبها
بها الله من نار غدا حرها يصلي
مُحَدِّثة كانت تحدث أمها
وتؤنسها عن وحشة مدة الحمل
مُحَدِّثة اذ بعد والدها غدت
ملائكة الله الحديث لها تملي
ومنها (بتول) إن أردت بيانها
فدونك راجع باحثاً لفظة (البتل)
و(زهراء) كانت اذ تقوم لربها
تضيء ومنها النور للافق يستعلي
وفي خبر كانت نسا أهل (يثرب)
على نورها في الليل تشرع بالغزل
(شفيعة) يوم الحشر أرجو بمدحها
غداً محو ما أجنيه من سيء الفعل
و(حانية) أحنت على الطهر بعلها
وحامته لما قاده (القوم) بالحبل
بنفسي وأهلي أفتديها ولم أكن
أغالي ومن نفسي تكون ومن أهلي؟
اخوتنا نقلنا لكم في هذا اللقاء من المدائح الفاطمية قصيدة تحت عنوان (شفيعة يوم المحشر) من انشاء الخطيب والاديب العالم السيد مهدي الأعرجي ـ رضوان الله عليه ـ شكراً لكم ودمتم بخير.