وقال شمخاني في مقال له نشر اليوم الاثنين، ان 3 وجهات نظر صريحة ادلى بها كبار المسؤولين الاميركيين خلال الشهرين الاخيرين، تكشف عن حقائق لم تكن الادارة الاميركية تمتلك الشجاعة الكافية للقبول بها والاعلان عنها.
واضاف، انه وبعد الهجوم الذي نفذه انصار الله بالطائرات المسيرة على منشآت ارامكو النفطية في السعودية ردا على ضغوط البلاط السعودي عليهم، اكد المسؤولون الاميركيون صراحة عدم تلبيتهم للطلب السعودي واعلنوا بان السعودية هي التي تعرضت للهجوم وليس اميركا.
وتابع شمخاني، انه واثر الهزائم السياسية والعسكرية المتلاحقة في المنطقة جرى الاعلان عن نفقات التواجد العسكري الاميركي في المنطقة والبالغة 8 تريليونات دولار وتم الاعلان بان هذا التواجد لم يعد لهم باي نفع وكان مجرد اجراء يتسم بالحماقة.
وقال، اخيرا وبعد العدوان التركي على شمال سوريا وادارة اميركا الظهر لحلفائها الكرد وضمن اعترافهم بشنهم حربا دموية على العراق بناء على مزاعم كاذبة بوجود اسلحة دمار شامل فيه، اعلنوا بان وقوعهم في فخ الشرق الاوسط كان اسوأ قرار اتخذ في تاريخ اميركا لغاية الان.
واضاف، يبدو ان الادارة الاميركية وبناء على التجارب المكتسبة قد توصلت الى حصيلة مفادها ان موازنة القوة والهندسة السياسية في العالم خاصة في قلبه اي منطقة الشرق الاوسط قد تغيرت، وان الولايات المتحدة الاميركية ورغم كل ادواتها الاعلامية الكبيرة لا يمكنها ان تدعي السيادة المطلقة على شؤون النظام الدولي.
وتابع شمخاني، ان اميركا توصلت الى قناعة بان امامها طريقين، إما ان تمني النفس فقط بامتلاك صورة فارغة لقوة عالمية كبرى مع تحمل نفقات باهظة وإما عليها القبول وفق نهج واقعي بحقائق العالم الراهن وتخلص نفسها من وطأة النفقات الباهظة لهذه المسرحية المكشوفة.
واضاف امين المجلس الاعلى للامن القومي، انه يمكن القول بعبارة افضل ان الادارة الاميركية قد ادركت اليوم مسالة انها ولاي سبب كان لا تمتلك ادوات القوة، وان العودة الى مرحلة الذروة امر مستحيل وبعيد المنال، حيث ثبت عجزها للجميع في تنفيذ مشاريع استراتيجية مثل "تقسيم الشرق الاوسط" و"صفقة القرن" و"تغيير نظام الحكم في ايران" و"دور السعودية كشرطي المنطقة" و"حرب اليمن" و"السلام في افغانستان" و"الازمة السورية".
وختم شمخاني مقاله، بان الادلاء بهذه الاعترافات المرة ولكن ذات العبرة في الوقت ذاته من قبل الادارة الاميركية قد حدا بالكثير من دول غرب اسيا حتى تلك المجموعة التي وفرت الارضية واستضافت التواجد الاميركي في المنطقة اعواما طويلة للاعتراف بهذه الحقيقة وهي ان "الشرق الاوسط يكون اكثر امنا من دون اميركا".