السَّلام عليكم أيها الأعزاء
نقرأ لكم في هذا اللقاء أبياتاً في نظم طائفة من الروايات الشريفة الواردة في مناقب سيدة نساء العالمين من إنشاء الأديب العالم والمحدث الثقة ابوالحسن علي بن حماد العبدي البصري من القرن الهجري الرابع يقول رحمه الله أولاً عن خبر زواج الصديقة الكبري:
يسندوه عن ابن عباس يوماً
قال: كنا عند النبيّ حضورا
قال: يا فاطم اسمعي واشكري الله
فقلت نلت منه فضلاً كبيرا
لم أزوّجك دون إذنٍ من الله
ومازال يحسن التدبيرا
أمر الله جبرئيل فنادى
رافعاً في السماء صوتاً جهيرا
وأتاه الأملاك حتى اذا ما
وردوا بيت ربنا المعمورا
قام جبرئيل قائماً يكثر الحمد
لله جلّ والتكبيرا
ثم نادي: زوّجت فاطم يا رب
علياً الطهر الفتى المذكورا
قال ربّ العلا: جعلت لها المهر
لها خالصاً يفوق المهورا
خمس ارضي لها ونهري واوجبت
على الخلق ودّها المحصورا
وقالت أم أيمن: جئت يوماً
إلى الزّهراء في وقت الهجير
فلمّا أن دنوت سمعت صوتا
وطحناً في الرّحاء بلا مدير
فجئت الباب أقرعه نقورا
فما من سامع لي في نقوري
فجئت المصطفى وقصصت شأني
وما أبصرت من أمر ذعور
فقال المصطفى: شكراً لرب
بإتمام الحباء لها جدير
رآها الله متعبة فألقى
عليها النوم ذو المنّ الكثير
ووكل بالرّحى ملكاً مديراً
فعدت وقد ملئت من السرور
وصير مهرها خمس الأراضي
بما تحويه من كرم وخير
فذا خير الرّجال وتلك خير
النّساء ومهرها خير المهور
وابناها الأولى فضِّلوا البرايا
بتنصيص اللّطيف بها الخبير
وصير ودّهم أجراً لطه
بتبليغ الرسالة في الأجور
جعلنا الله وإياكم من أهل مودة محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، أمين، كنتم أيها الأحباء مع لقاء اخر من برنامج من المدائح الفاطمية قرأنا لكم فيه أبياتاً في احدى قصائد الأديب المحمد بن ابن حماد العبدي رضوان الله عليه شكراً لكم وفي أمان الله.