وفي خطاب لهُ عشية العيد الـ56 لثورة الــ14 من أكتوبر، حذر المشاط للمرة الثانية من مغبة الاستمرار في حجز السفن، نظرا لما يمثله هذا الإجراء التعسفي من استخفاف بمعاناة الشعب اليمني، مؤكدًا أن الاستمرار في احتجاز السفن قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا تنسجم مع المساعي الأخيرة والجهود المبذولة من أجل السلام في اليمن والمنطقة.
وأكد الاستمرار بالعمل على ما ورد في خطاباته السابقة بمناسبة ثورة الحادي والعشرين والسادس والعشرين من سبتمبر، مجددا بمواصلة وضعها موضع التنفيذ حتى إشعار آخر.
وتوجه بجزيل الشكر وعميق التقدير لكل الإخوة المعنيين بمضامينها على حسن الاستجابة والانضباط، محييًا صمود الشعب اليمني العظيم ومبارك له هذه المناسبة التاريخية، ودعاهم للتأمل في دلالاتها العميقة والسير على ذات الدرب التحرري.
وأكد المشاط التمسك "بحقنا الطبيعي في الدفاع عن أنفسنا وشعبنا وبلدنا ومواصلة النضال حتى التحرير الشامل والكامل للأرض والقرار"، داعيًا المجتمع الدولي وجميع شعوب العالم إلى التضامن مع مظلومية الشعب اليمني ومع قضيته العادلة واحترام آماله وتطلعاته.
كما دعا جميع المعتدين على شعبنا إلى مراجعة مواقفهم وحساباتهم، محذرًا في نفس الوقت من مغبة الاستمرار في السير على عكس ما تقضي به سنن الله الثابتة.
وبارك الانتصارات المجيدة والأداء المشرف في مختلف مواقع الجهاد، مشددًا على أيدي الجميع في مضاعفة الجهود.
وقال في الخطاب" أقدر عاليا الوعي الشعبي الكبير والحفاظ المستمر على وتيرة العمل الوطني المتعاظم، مضيفًا أن" الرحيل هو المصير الحتمي لكل الغزاة والمحتلين وإرادة الشعوب من إرادة الله".
وأردف قائلًا" كيف يجرؤ الخونة أن يحتفلوا بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر وقد حولوا مدينتها الأم (عدن) إلى مسرح لعبث أصغر الخدم في بلاط المستعمر القديم".
وتابع بالقول" قدر الشعب اليمني أن يكون واحدا وموحدا في مواجهة العدو الأجنبي وأن مشاريع الغزو والاحتلال لن تكون أبدا إلا مشاريع فاشلة ويصدقها على نحو أوضح واقع المناطق المحتلة".