واعتبر الرئيس التركي أن "الدول التي تتكلم الآن وتدين العملية هي من صدّرت الإرهاب والإرهابيين جاؤوا من فرنسا وهولندا، لا نقبل على الإطلاق انتقاد عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا لمكافحة الإرهاب، في وقت تسرح وتمرح عشرات القوى الأجنبية داخل الأراضي السورية. يقومون بتصنيع الكلام والمصطلحات السياسية ونحن من نقوم بالمكافحة الفعلية في الميدان. العملية التي بدأناها ستؤمن الاستقرار والأمن لسوريا خلال فترة صياغة الدستور السوري الجديد".
وإذ أشار إلى أن "بعض الدول المهمة يجب أن تكون صريحة وشفافة"، قال إن "على السعودية النظر في المرآة والنظر إلى نفسها وعليها أن تسأل نفسها: "من تسبب بالأزمة فياليمن؟ ما هو حال اليمن اليوم؟ عشرات الالاف من المدنيين قتلوا. البلاد دمرت بشكل كامل. لا يمكن لأحد ان يندد بأفعالنا لأن ما قمنا به هي من أجل وحدة الأراضي السورية".
وتوّجه إردوغان الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسيبالقول "لا تأثير لك على معاركنا وعملياتنا"، منوّهًا بأن "كل الدول المشاركة في الناتو وخصوصاً الولايات المتحدة يعرفون القانون رقم 5 وهو أنه يجب مساعدة تركيا".
ورأى أنه "إذا واصل الاتحاد الأوروبي وصفه لعملياتنا العسكرية بالاستعمارية فسنرسل إليهم اللاجئين"، متسائلًا: "هل قامت الدول الأوروبية باستضافة السوريين كما فعلنا؟".
وتناول الرئيس التركي رجب طيب إردوغان امس الخميس العملية التركية في شمال سوريا شرق الفرات، وجاء هذا التصريح من مقر حزب العدالة والتنمية، وهو الأول له بعد إعلان العملية العسكرية تحت اسم "نبع السلام"، وحيث تقول تركيا إنها تسعى من خلالها إلى "إقامة منطقة آمنة".
وقال إردوغان: "هناك مؤامرة تحاك ضد تركيا وقد واجهنا تحديات كبيرة في الفترة الماضية وبعد تغلّب على ذلك، خلقوا لنا تنظيم داعش وزوّدوا مجموعات إرهابية أخرى بالأسلحة"، معتبراً أن هذه الأمور جاءت في صدد الإساءة لتركيا وأمنها.
وأضاف أن تركيا نجحت بحسب قوله في التصدي للآلاف من عناصر المجموعات الإرهابية وتدمير مواقعها في العراق وشمال سوريا، فضلًا عن دورها الكبير في عميلتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وفي حين شدد على إيمانه بــ"قدرة الجيش التركي في القضاء على كل الإرهابيين في العملية الحالية"، أكد "عملية نبع السلام بدأت أمس وهي مستمرة، والقوات التركية البرية والجوية دمرت مواقع للإرهابيين وسنقوم بتطهير المناطق على الحدود التركية السورية وتنظيم "بي كا كا" وغيرها لا يعرفون هدف هذه العملية العسكرية، وهي من أجل مصلحة سوريا وتهدف إلى تحقيق السلام فيها، فضلًا عن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية".