وأعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، العميد يحيى رسول، اليوم الخميس، تحقيق القوات الأمنية عدة أهداف من المرحلة السادسة لعمليات "إرادة النصر"، وتدمير فلول "داعش" الإرهابي، شمالي وغربي البلاد.
وكشف رسول، في تصريح خاص، أن العملية تستهدف تفتيش وتطهير مساحة 8500 كيلومتر مربع، وهي مناطق صحراوية، وسهول، ووديان، بين محافظات (كركوك، وصلاح الدين، والأنبار).
وأضاف المتحدث الرسمي بإسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن العملية تشترك فيها قطعات عمليات صلاح الدين والأنبار والجزيرة والمقر المتقدم في كركوك وقيادة العمليات المشتركة والحشد الشعبي، والشرطة الاتحادية وفوج الطوارئ، وحتى هذه اللحظة حققت عدد من الأهداف، التي تم تحديدها.
ونوه إلى أن العمليات مازالت مستمرة، وهي تعتبر مكملة للمراحل الخمس، التي خاضتها القطاعات العراقية.
وألمح رسول إلى أن "الأيام القادمة بعد أن تنتهي عملية إرادة النصر - المرحلة السادسة، ستكون هناك عمليات أخرى نستهدف بها بقايا عصابات، وفلول "داعش" الإرهابي"، مضيفا: "نحن مستمرين إلى أن نستأصل ما تبقى من هذه الفلول، والعصابات الإرهابية".
وأفاد المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، بإن العملية تتم بدعم من التحالف، لكن تعتمد بشكل أكبر على طيران الجيش، والقوة الجوية العراقية، وفي بعض الأحيان، لأهداف معينة، وممكن أن يتم استخدام طيران التحالف، وفق معلومات استخباراتية عراقية.
وانطلقت المرحلة السادسة من عمليات إرادة النصر، في السادس من الشهر الحالي، مستهدفة بقايا، ومخابئ تنظيم "داعش" الإرهابي، في المناطق الصحراوية، الرابطة بين محافظات (كركوك، وصلاح الدين، والأنبار) أبرز مدن شمال، وغربي البلاد.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان، أن قيادة العمليات الخاصة الأولى، إحدى تشكيلات قوات جهاز مكافحة الإرهاب، تواصل عمليات التفتيش، والمداهمة لملاحقة فلول عصابات "داعش" الإرهابي، في "منطقة جبال حمرين"، شمالي البلاد.
وأضافت الخلية أن العمليات أسفرت عن تدمير 9 أوكار للإرهابيين، فضلا عن تدمير جميع المعدات والأعتدة المختلفة الموجودة بداخلها.
يذكر أن سلسلة جبال حمرين الممتدة في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، في شمال، وشرق البلاد، تعتبر من أبرز المناطق التي اتخذها تنظيم "داعش" الإرهابي للتخفي من خلال أوكار حفرها في الجبال منطلقا منها في وقت سابق لشن هجمات على القوات العراقية.
وحققت القوات العراقية جميع أهدافها المرسومة في المراحل الخمس من عملية "إرادة النصر"، التي انطلقت صباح الأحد 7 يوليو/ تموز الماضي، لتفتيش المناطق الصحراوية الرابطة بين محافظات: نينوى، وصلاح الدين، والأنبار، وصولا إلى الحدود الدولية السورية، في الجهة الشمالية الغربية من البلاد.
وتستمر القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي.