وأشاد آية الله خامنئي بعمق رؤية وحكمة وعقلانية الشباب النخبة معتبراً أن مسار النخبوية مسار لا ينتهي وأضاف: التقدم العلمي المفيد للبلاد مشروط بامتلاك رؤية ثورية تكون مبنية على الفكر الإسلامي، ويجب على الشباب النخبة أن يجعلوا هدفهم بلوغ حدود العلم والتكنولوجيا ودفعها إلى الأمام.
ووصف قائد الثورة الإسلامية لقائه بالشباب النّخبة والرياضيين الذين يشكلون آمال مستقبل الثورة والبلاد، انه لقاء ممتع وعذب وأضاف: ما صرّح به الشباب النخبة في هذا اللقاء يحكي عن وجود فكر ودقة نظر ونظرة عميقة للقضايا، وهذا أمرٌ في غاية الأهمية ومدعاة للسرور.
وشكر مبادرة الشباب النخبة إلى إهداء ميداليّاتهم لسماحته، وقال: هذه المبادرة ليست إهداء لشخص، بل هي إهداء لرمز معين، وأنا مع قبولي لهذه الميداليات سأقوم بإعادتها للشباب الأعزاء والنخبة لكي تبقى لديهم.
وخاطب الشباب النخبة قائلاً: نحن نفخر بافتخاركم ونشمخ بشموخكم وإن شموخكم هو شموخ للشعب وجميع محبّي النظام.
وأشار قائد الثورة الإسلامية المعظم إلى بعض مطالب الشباب النخبة واقتراحاتهم، مؤكداً ضرورة أن تتم دراسة ومتابعة هذه المقترحات، وأضاف قائلاً: إن مسار النخبوية هو مسار تقدم وبذل جهود لا تنتهي، لذلك لا ينبغي أن يُنظر إلى كسب الميدالية على أنه نهاية الطريق وأن يتم إيقاف مسار تقدّم ورفع مستوى قدرات النخبة.
وأشار قائد الثورة الإسلامية الى المرتبة المتقدمة التي حققتها البلاد في تقنية النانو وأضاف: نتوقع حاليا منكم كنخب شابة ومن الاجيال القادمة ان تكتشفوا مئات الموارد الشبيهة بالنانو والظواهر العلمية المجهولة في مجال التقنيات.
ودعا النخب الشابة الى العمل على ترسيخ الفكر الثوري والاسلامي والبصيرة النافذة في انفسهم وتقوية الارتباط القلبي مع الله تبارك وتعالى والتوكل عليه والاستعانة به لأنه من دون كل ذلك سوف لن تكون انجازات النخب الشابة في مصلحة البلد والشعب.
وفي جانب آخر من حديثه، تطرق قائد الثورة الاسلامية الى فوز منتخب شباب ايران ببطولة العالم للكرة الطائرة للشباب تحت 21 عاما في نسختها العشرين التي جرت في البحرين الشهر الماضي، وقال: بفضل الله تمكن منتخبنا بالكرة الطائرة للشباب من تحقيق انجاز كبير وفازوا ببطولة العالم، وهذا انجاز بالغ الأهمية وقد أدخل السرور الى قلوب أبناء الشعب وأنا شخصيا فرحت لذلك كما انني فرحت لفرح الشعب ايضا.
ولفت إلى أنّ تحقق هذا النجاح العظيم على يد مدرّب إيراني يدعو للسرور الكبير وهو أمر مهم، وأضاف: لطالما كنت أعتقد بأن المجموعات الرياضية في البلاد يجدر بها أن يكون على رأسها مدرّب إيراني.
كما أشار أيضاً إلى مشاركة إحدى السيدات الحائزة على ميدالية مع ابنتها وزوجها وأضاف: إن حضور هذه السيدة الجليلة مع زوجها وابنتها يثبت أن السيدات قادرات أيضاً مع امتلاكهنّ للزوج والأولاد أن يحقّقن نجاحات عظيمة.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى تصريحات أحد الشباب النخبة التي اشتكى فيها من العوائق التي تعرقل عمل النخب وتعامل الأجهزة وقال: لا ينبغي أن توقف المشاكل الشباب وتحبطهم، لأن الإحباط واليأس سمّ ولو أن الأجيال السابقة توقفت وأحبطت، لكان ينبغي علينا أن نبقى عالقين في مرحلة الفساد والطاغوت تلك، لكننا اليوم ببركة نفس أولئك الشباب من الجيل السابق، نشهد في البلاد توفّر ظروف أدت إلى بروز مواهب الشباب النخبة بحيث يستطيع الشاب الوقوف وقول ما يشاء بمنتهى الصراحة.
وقبيل كلمة قائد الثورة ، تحدث في هذا اللقاء ستة من الفائزين بالميداليات العلمية واثنان من أعضاء الفريق الوطني بالكرة الطائرة مبينين وجهات نظرهم. كما تقدم السيد بهروز عطائي مدرب المنتخب الوطني بالكرة الطائرة، والسيد اميرحسين اسفنديار كابتن الفريق، بالتهاني لقائد الثورة الإسلامية شاكرين لسماحته إهتمامه ورعايته لرياضة الكرة الطائرة ورسالة التهنئة التي بعثها سماحته بهذه المناسبة.