بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته واهلاً بكم
لانضيف وصفاً مستمعينا الكرام عندما نتكلم عن خصائص وشخصية الامام علي عليه السلام فتاريخه العظيم يشكل تجربة انسانية سامية يستفيد منها الانسان دروساً نحو السمو والتكامل وبقيت آثاره المشرقة عنواناً بارزاً تتسامى معالمه كلما تقادم الزمن وكلما جرى البحث والتمحيص في معانيه الخاصة والعميقة والخلق الرفيع والسيرة السليمة المباركة للامام علي عليه السلام كانت ثمرة تربية الرسول الكريم صلى الله عليه واله حيث نشأ عليه السلام في كنف النبي صلى الله عليه واله ومعه في كل خطوة من دعوته، من هنا كان الامام علي عليه السلام هو المرشح الوحيد لولاية المسلمين بأمر الله سبحانه والتي لم يغفل عنها النبي الكريم صلى الله عليه واله حيث نزلت عليه آية اكمال الدين.
اذن اعزاءنا الكرام سمو امير المؤمنين علي عليه السلام وتكامل اخلاقه الاجتماعية وعلمه وجهاده واخلاصه افله الى منصب الهي خطير والرسول الكريم صلى الله عليه واله يعلم بأكتمال كل مؤهلات الخلافة لدى امير المؤمنين عليه السلام فعندما جاءه الامر من الباري سبحانه بأبلاغ هذا الامر بالاية السابعة والستين من سورة المائدة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ" صدق الله العلي العظيم
جمع النبي الكريم صلى الله عليه واله الناس في حجة الوداع وفي مكان يدعى غدير خم الواقعة قرب الجحفة بين مكة والمدينة، قام صلى الله عليه واله خطيباً بالمسلمين، آخذاً بيد علي عليه السلام يقول: ألست اولى بالمسلمين من انفسهم؟ قالوا بلى يارسول الله! قال:فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وبذلك اكمل الدين بولاية علي عليه السلام حيث جاءت الاية الكريمة الثالثة من سورة المائدة، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً" فقال رسول الله صلى عليه واله: الله اكبر على اكمال الدين واتمام النعمة ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي من بعدي ثم طفق الاصحاب يهنئون الامام بقولهم: اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، مستمعينا الكرام اتفق المسلمون على صحة حديث الولاية وقول الرسول صلى الله عليه واله "من كنت مولاه فعلي مولاه" لأنه تجاوز حد التواتر بعد ان رواه مايقارب مئة وعشرة من الاصحاب واربعة وثمانين من التابعين وبعد ان ذكره الامام احمد في مسنده والحاكم في مستدركه والخوارزمي في مناقبه والعسقلاني في اصابته والترمذي والذهبي وغيرهم.
اذن اعزاءنا الكرام كان علي عليه السلام هو المرشح لولاية المسلمين وتلك شهادة لسموعلي خلقاً وعلماً وفقهاً وجهاداً وعدلاً، بهذا ايها الاعزة نأتي الى نهاية هذه الحلقة من برنامج من الاخلاق العلوية قدمناها لكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يم