بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم مستمعينا الكرام ورحمة الله وبركاته
ها نحن نقف على شذرات من خلق الامام علي عليه السلام فقد جاء في نهج البلاغة ان عاصم بن زياد خاطبه يوماً بقوله: ياامير المؤمنين هذا انت في خشونة ملبسك ودشوبة مأكلك؟ فأجابه علي عليه السلام: ويحكم اني لست كأنت، ان الله فرض على ائمة العدل ان يقدروا انفسهم بضعافة الناس كي لايتبيغ بالفقير فقره ويتبيغ اي يستبد به الم الفقر، نعم هذه هي حقيقة الامام عليه السلام تبنى لنفسه سياسة ترتكز على الزهد الصادق فلقد عاش عليه السلام في بيت متواضع لايختلف عما يسكنه فقراء الامة وكان يأكل خبز الشعير تطحنه امرأته او يطحنه هو بيده سواء في ذلك قبل خلافته او بعدها وكان يلبس اخشن لباس وابسطه وكان هذا المبدأ ثابتاً عنده عليه السلام.
اعزائنا الكرام وهذا سبط بن الجوزي يذكر في تذكرة الخواص عن سويد بن غفلة قال: دخلت على علي عليه السلام يوماً وليس في داره سوى حصير رث وهو جالس عليه فقلت: ياامير المؤمنين انت ملك المسلمين والحاكم عليهم وعلى بيت المال وتأتيك الوفود وليس في بيتك سوى هذا الحصير؟ قال عليه السلام: ياسويد ان النبيه لايتأثث في دار نقله وامامنا دار المقامة قد نقلنا اليها متاعنا ونحن منقلبون اليها عن قريب.
نعم هكذا كان سكن امير المؤمنين علي عليه السلام وتلك كانت قصور معاوية وبني امية، انظر اليها الان وقارن بين المتاعين! ولك في علي موقف اخر وكما يذكر ابن ابي الحديد في شرح النهج عن ابي رجاء قال: اخرج علي عليه السلام سيفاً الى السوق فقال: من يشتري مني هذا؟ فالذي نفس علي بيده لو كان عندي ثمن ازار ما بعته، نعم هذه حقيقة علي وهو امير المؤمنين وزعيم الامة الاسلامية يحاول بيع سيفه ليشتري بثمنه ازاراً.
اعزائنا الكرام وقفنا على شذرات من خلق وسيرة امير المؤمنين علي عليه السلام قدمناها لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران نشكر لكم حسن المتابعة والى اللقاء.