بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم مستمعينا الكرام ورحمة الله تعالى وبركاته، واهلا بكم في لقاء مبارك من الاخلاق العلوية، ونحن نقف على شيء من الخلق السامي للامام علي (ع) في عيادته للمرضى، نرجوا شاكرين التواصل معنا، لحظات ونعود، فابقوا معنا.
اعزاءنا الكرام، ذكر الرواة صورا مشرقة من خلق الامام علي (ع) في مختلف جوانب حياته، ومنها ما تحلى به في عيادته للمرضى وحثه على المواصلة والاهتمام بهم.
وهنا نشير الى لمحات من هذه الحالة وكيف كان الامام علي (ع) ينظر لها من مختلف الزوايا، ننقل مما جاء في كتاب (ربيع الابرار) أن صعصعة مرض يوما، وصعصعة من خلص اصحابه، فأطرى عليه الامام علي (ع) قائلا:
"والله ما علمتك الا خفيف المؤونة، حسن المعونة" فأجابه صعصعة: وانت يا امير المؤمنين، ان الله في عينيك لعظيم، وانك بالمؤمنين لرحيم، وانك بكتاب الله لعليم.
وهنا تبرز النظرة الثاقبة والعنصر المميز في الامام (ع).
فلما اراد (ع) الخروج قال له:
"يا صعصعة ، لا تجعل عيادتي فخرا على قومك، "إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً" (سورة النساء۳٦) " ؟
نعم، هنا نرى الامام عليا (ع) تنكر لجميع ألوان الفخر، ومظاهر العظمة، وآمن ايمانا مطلقا بأن الذي يستحق العظمة انما هو الله تعالى لا غير.
اعزاءنا الكرام وقفنا واياكم في لمحة من خلق الامام علي (ع) تجسد في عيادته للمرضى، نرجوا لكم اوقاتا نافعة وانتم تستمعون لاذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.