وكثيراً ما كان يوصف الدكتور بهشتي بأنه «أمه في رجل»؛ ومن يعرف عظمه الانجازات التي حققها هذا الرجل الفذ، لا يعجب لهذا الوصف.. في المقال الآتي يحدثنا الدكتور بنفسه عن محطات مسيره حياته الحافلة.
اسمي محمد حسيني بهشتي، واحياناً يكتب خطأ محمد حسين بهشتي، ولدت في الثاني من شهر آبان عام ۱۳۰۷ هـ. ش- ۱۹۲۸ م- في مدينه اصفهان في محلة تسمي لومبان، وهي من المحلات القديمة جداً في المدينة، في بيت روحاني، اذ ان ابي عالم دين.
بدأت تعليمي في سن الرابعه لدى الكتاتيب، وتعلمت القراءة والكتابة وقراءة القرآن بسرعة فائقة، حتى اصبحت اعرف بين افراد عائلتي بالفتى الفطن والذكي. ربما سرعة تقدمي في التعليم هو الذي اوجد في العائلة مثل هذا التصور.. بعدها قررت الدراسة في المدارس الحكومية، فدخلت مدرسة «ثروت» التي تبدل اسمها فيما بعد الى «۱٥ بهمن». وكانوا قد وضعوا لي اختياراً قبل المواقفة على قبولي.. وعلى ضوء نتيجة الاختبار قالوا لي تستحق ان تذهب الى الفصل السادس، الا ان سنك لا يسمح بذلك، فوضعوني في الفصل الرابع.. اكملت دراستي الابتدائية في هذه المدارسة، وحصلت في الامتحانات النهائية العامة على المرتبة الثانية.. بعدها دخلت ثانوية «سعدي» لمواصلة دراستي المتوسطة والاعدادية وبينما كنت اواصل الدراسة في السنة الثالثة بدأت حوادث شهريور عام ۱۳۲۰- ۱۹٤۱ م.
و نتيجه لهذه الحوادث وجدت رغبة عامة لدى الفتيان واليافعين في دراسة المعارف الاسلامية.. ومازلت اتذكر حتى الآن، كان يجلس الى جواري في الفصل فتى حاد الذكاء، وكان ابناً لعالم دين ايضاً. فبينما كان المدارس يدرسنا في السنة الثانية، كان هذا الفتى يقرأ كتاب «معالم الاصول» وهو كتاب في اصول الفقه. وقد اوجد ذلك في نفسي شوقاً لأن اترك الدراسة في ثانوية «سعدي» واذهب لأكون احد طلبة العلوم الدينية. وهكذا تركت الثانوية عام ۱۹٤۲ والتحقت بدراسة العلوم الدينية في مدرسة الصدر باصفهان، لانني خلال هذه الفترة كنت قد قرأت شيئاً من العلوم الاسلامية.
وخلال الاعوام ٤۲-۱۹٤٦، درست في اصفهان الآداب العربية والمنطق والكلام ومرحلة سطوح الفقه والاصول بسرعة ملفتة للنظر، اضحت سبباً في ان يحيطني اساتذة الحوزة العلمية بألطافهم واهتمامهم.. وفي عام ۱۹٤٥ كنت قد طلبت من والدي بأن يسمحا لي بالمبيت في غرفتي الخاصة في المدرسة الدينية، لا تفرغ للدراسة واصبح طالب علوم دينية بمعنى الكلمة.
امضيت عامي ۱۹٤٥ و۱۹٤٦ في المدرسة الدينية، وكنت انذاك أدرس اواخر مرحلة السطوح عندما قررت الانتقال الى قم لمواصلة الدراسة فيها. ومما اود ذكره هنا هو انني خلال دراستي في الثانوية كان درس اللغة الاجنبية هو الفرنسية، واثناء تلك السنتين قرأنا الفرنسية، الا ان ما كان شائعاً في اوساط المجتمع آنذاك تعلم اللغة الانكليزية. وفي السنة الاخيرة من وجودي في اصفهان قررت ان ادرس اللغة الانكليزية دورة كاملة..
انتقلت الى قم سنة ۱۹٤٦، واكملت فيها دراسة بقية السطوح والمكاسب والكفاية خلال ستة اشهر. ثم بدأت بدراسة «مرحلة الخارج» اوائل سنة ۱۹٤۷، فدرست خارج الفقه والاصول لدى استاذنا العزيز المرحوم آية الله محقق داماد. كذلك حضرت دروس استاذي المربي والقائد الكبير الامام الخميني. ثم بدأت احضر درس المرحوم آية الله السيد البروجردي، ودرس المرحوم آيه الله سيد محمد تقي خوانساري، ولفترة قليلة دروس المرحوم آية الله حجة كوه كمري. وكنت ادرس في اصفهان المنظومة في المنطق والكلام، الا انني لم استطع مواصلة ذلك في قم نظراً لقلة اساتذة الفلسفة آنذاك. فتفرغت غالباً لدراسة الفقه والاصول والقراءات المتنوعة، وكذلك مارست التدريس، فكنت ادرس وأدرس.
في سنة ۱۹٤۸ فكرت في مواصلة دراستي الجامعية الاكاديمية. فعدت واكملت دراسة الاعدادية في قسمها الادبي، والتحقت بكلية المعقول والمنقول التي تسمى اليوم بكليه الالهيات والمعارف الاسلامية. وفي سنة ۱۹٥۱، انتقلت للاقامة في طهران للتفرغ لدراستي الجامعية وكذلك لمتابعة دراستي لللغة الانكليزية على يد استاذ اجنبي متمكن من اللغة. وآنذاك كنت احصل على مصروفي من ممارسة التدريس. واستمر هذا الوضع حتى حصلت على البكالوريوس في عام ۱۹٥۲. وبعدها عدت الى قم لمواصلة دراسة العلوم الاسلامية وفي الوقت ذاته التدريس في ثانوياتها كمدرس للغة اليوم كافية للتدريس، وامضى بقية الوقت في الدراسة.
خلال الاعوام ۱۹٥۱ الى ۱۹٥٦ تفرغت لدراسة الفلسفة، وكنت اتردد الى دروس الاستاذ العلامة الطباطبائي الذي كان يدرس كتاب الاسفار لملاصدرا، وكتاب الشفاء لابن سينا. وفي هذا المجال كنا نقيم في ليالي الخميس والجمع مع عدد من الاخوة منهم المرحوم الشهيد مطهري، اجتماعات خاصة نتداول فيها البحوث والنقاش في الفلسفة، استمرت ما يقارب الخمس سنوات، وفيما بعد جمعت ورتبت بحوث هذه الجلسات وطبعت في كتاب «روش رئاليسم»- مذهب الواقعية-. وخلال هذه الفترة كنا لا ننقطع عن ممارسة نشاطات تبليغية واجتماعية، وكنا قد نظمنا مع المرحوم مطهري واخوة آخرين يقارب عددهم ۱۷ شخصاً، برنامج عمل نذهب على ضوئه الى القرى النائية للتبليغ للاسلام.
تزامن وجودي في طهران عام ۱۹٥۱، مع تصاعد النضال السياسي والاجتماعي لحركة النفط الوطنية بقيادة المرحوم آية الله الكاشاني والمرحوم الدكتور مصدق، وآنذاك كنت شاباً معمماً اشارك بشوق ولهفه في التظاهرات والتجمعات والاضرابات. وصادف ان كنت في اصفهان اثناء حوادث (۳۰ تير ۱۳۳۱) - ۱۹٥۲ م- وشاركت بفاعلية في اضرابات (۲٦-۳۰ تير)، وربما كنت اول او ثاني الخطباء في المضربين الذين تجمعوا في مبنى البريد. ومازلت اتذكر كيف عقدت في خطابي مقارنة بين موقف الشعب الايراني تجاه النهب البريطاني للنفط الايراني، وموقف الشعب المصري وعبدالناصر تجاه بريطانيا وفرنسا وتأميم قناة السويس. وقد صرخت محذراً قوام السلطنة- رئيس الوزراء آنذاك- والشاه بأن الشعب الايراني لا يسمح بأن يصادر المستعمرون ثروات بلاده.
بعد انقلاب ۲۸ مرداد، وفي محاولة لتقويم الموقف وصلنا الى هذه القناعة وهي ان غياب الكوار الفاعلة كان محسوساً واننا نفتقر الى مثل هذه الكوادر. فكان قرارنا ايجاد حركة ثقافية نشطة نستطيع في ظلها ان نعد الكوادر المطلوبة؛ حركة اسلامية اصيلة تهييء الارضية المناسبة لاعداد شباب متدين مثقف.. فقمنا بتأسيس ثانوية «الدين والمعرفة» بالتعاون مع الاصدقاء، وكانت مسؤولية ادارتها تقع على عاتقي مباشرة. كان ذلك عام ۱۹٥٤. وبقيت في مدينة قم حتى عام ۱۹٦۳. وخلال هذه الفترة تمكنا من ايجاد حركة ثقافية نشطة حديثة في المجتمع وفي الحوزة ايضاً. واستطعنا ان نوجد علاقات طيبة مع الشباب الجامعي، حيث تحقق لقاء وتعاضد بين طلبة العلوم الدينية وطلبة الجامعة يبعث على الدهشة والاعجاب. اذ كنا نؤمن بضرورة ان تسير هاتان الشريحتان الواعيتان والملتزمتان جنباً الى جنب دائماً، وتتحركا انطلاقاً من قاعدة الاسلام الاصيل الخالص.
وخلال هذه الفترة بدأ في الحوزة النشاط التأليفي الموجه للجيل الجديد بلغة حديثة. فكان هناك «مدرسة الاسلام»، و«مدرسة التشيع»، وكانت بمثابة بداية حركة لنشر الفكر الاسلامي الاصيل والعميق بلغة عصرية حديثة. وكنا نساهم في الاجابة عن الاسئلة المطروحة بين اوساط الشباب.
بعد ذلك التحقت في الاعوام ۱۹٥٦ الي ۱۹٥۹، بكلية الألهيات لدراسة الدكتوراه في الفلسفة والمعقول. وفي عام ۱۹٥۹ بدأنا نقيم الاجتماعات الشهرية التي من برامجها حديث الشهر. وقد كرست الجهود لايصال نداء الاسلام الى الجيل الواعي بلغة جديدة واسلوب حديث. ففي كل شهر كانت تلقي محاضرة في الاجتماع الشهري وكان يحدد موضوعها من قبل بالاتفاق لكي يتمكن الحاضرون من التحضير لها. وكان الاخوة العلماء والمفكرون يتناوبون على ادائها، وكانت تسجل على اشرطة كاسيت ومن ثم تكتب وتطبع في كراسات وتوزع. ومن ثم تجمع في كتاب. وقد طبع منها ثلاثه كتب تحت عنوان «حديث الشهر»، وكتاب آخر بعنوان «حديث عاشوراء». ومن ضمن المحاضرين في هذه الاجتماعات كان المرحوم آية الله المطهري وآيه الله الطالقاني وعلماء آخرون. في الحقيقة كانت هذه النشاطات انطلاقه لنشاطات اخر تبلورت فيما بعد من قبيل ما كان يقام في «حسينية الارشاد» والتي وجدت لها شهرة واسعة جداً.
في عام ۱۹٦۰، وحيث كنا نفكر في اعادة تنظيم الدراسة في الحوزة العلمية في مدينة قم، كان المسلمون في المانيا خاصة بعد انشاء مسجد هامبورغ، الذي شيد بتوجيه من المؤسسة الدينية وبأمر من المرحوم آيه الله العظمى السيد البروجردي، وتأسيس المركز الثقافي هناك، كانوا يصرون على المرجعية الدينية بارسال احد علماء الدين لامامة مسجد هامبورغ، والاشراف على عمل المركز. وقد طلب الى كل من آية الله الميلاني وآية الله الخوانساري وآية الله الحائري ان اذهب الى هناك واصروا على ذلك. وقد تزامن ذلك مع قرار الجناح العسكري في «الجمعية المؤتلفة» باغتيال منصور- رئيس الوزراء آنذاك- الذي اغتيل بالفعل، وبدأت الحكومة التحقيق في ملف القضية وكان اسمي قد ورد في الملف. ففكر الاصدقاء ان يخرجوني من ايران بأية صورة، وان اواصل نشاطي في الخارج.
ذهبت الى هامبورغ، وكان قراري ان ابقى هناك بعض الوقت حتى ينتظم العمل. ثم اعود الى ايران. الا انني احسست هناك بأن الجامعيين كانوا بحاجة ماسة الى تشكيلات اسلامية تحتويهم وتبلور نشاطهم وتوجهه. فقمنا بتشكيل نواة الاتحادات الاسلامية لطلبة الجامعات –قسم اللغة الفارسية- وبعدها اصبح المركز الاسلامي كياناً كبيراً فاعلاً.
فيما يخص اعادة تنظيم مناهج الدراسة في الحوزة العلمية، كانت هناك نشاطات واجتماعات متعددة للتعريف بمدرسي الحوزة العلمية، ومناهجها، وقد اشتركت في جلستين منها، وقد استطعنا ان نخطط على المدى البعيد وان نعد مناهج دراسة العلوم الدينية في الحوزة تدرس على مدى سبعة عشر عاماً. وكان ذلك منطلقاً لتشكيل مدارس نموذجية، حيث قمنا بتأسيس المدرسة الحقانية او المدرسة المنتظرية تيمناً باسم المهدي المنتظر عليه السلام، حيث اخذت تدرس المناهج الجديدة، وكنت اخصص لها جزءاً من نشاطي ووقتي.
وفي عام ۱۹٦۲ حيث انطلق التحرك الاسلامي بقيادة الامام الخميني والمشاركة الفاعلة لعلماء الدين، كنت حاضراً في صلب الاحداث، التي كانت انعطافة كبيرة في الوعي الثوري لابناء الشعب الايراني المسلم. وخلال هذه الفترة قمنا بتشكيل مركز الطلبة الذي تولى صديقي العزيز المرحوم الشهيد الدكتور مفتح، مسؤولية الاشراف المباشر على نشاطاته. كان المركز يقيم اجتماعات اسبوعية، وفي كل اجتماع كان يلقي احدنا كلمة فيه، فكان الحضور يبعث على الاعجاب. ففي مكان واحد كنت ترى طلبة العلوم الدينية وطلبة الجامعة وطلبة المدارس والمثقفين والمتعلمين يجلسون الى جوار بعض. وكانت هذه الجهود نموذجاً للمساعي على طريق ايجاد الوحدة بين طلبة الجامعة وطلبة العلوم الدينية. وقد ضاق النظام ذرعاً بنشاط هذا المركز، فأخذ يمارس ضغوطاً ضدنا اضطرتنا الى ان نترك مدينة قم في شتاء عام ۱۹٦۳ والمجيء الى طهران.
واصلت في طهران نشاطي الفكري والسياسي، واستطعت ان أكون علاقات حميمة مع الكثير من فصائل النضال. فكانت علاقتي قوية باعضاء «الجمعية المؤتلفة»، وقد تم تعييني من قبل الامام الخميني باقتراح من الشورى المركزية، كواحد من اربعة اشخاص شكلوا المجلس الفقهي والسياسي لهذه الجمعية.
بقيت في هامبورغ اكثر من خمس سنوات، كانت لي خلالها نشاطات متعددة سواء في مجال التبليغ الاسلامي بين اوساط الاوروبيين، او في مجال النشاط الفكري والسياسي والتنظيمي للطاقات الاسلامية المتنامية.. وخلال الخمس سنوات هذه تشرفت بحج بيت الله الحرام، وسافرت الى سوريا ولبنان وذهبت الى تركيا للاطلاع على النشاطات الاسلامية هناك. وسافرت ايضاً الى العراق والتقيت الامام الخميني عام ۱۹٦۹. وفي عام ۱۹۷۰ وبعد ان انتظم العمل في هامبورغ جئت الى ايران لضرورة شخصية وكنت واثقاً من انهم سوف لا يسمحون لي بالعودة. وهذا ما حصل بالفعل، اذ منعوني من الخروج. فقررت اثر ذلك ان اعود ثانية الى نشاطاتي الثقافية السابقة، وفي مجال التأليف. فبدأنا نشاطات فكرية وبحوثاً علمية واسعة بالتعاون مع الشيخ مهدوي كني والسيد الموسوي الاردبيلي والمرحوم الدكتور مفتح وآخرين. بعدها قمنا بتشكيل نواة حركة علماء الدين المناضلين، التي تم الاعلان عن تشكيلها رسمياً في عام ۷۷-۱۹۷۸، كما سعينا الى ايجاد تنظيم سياسي يعمل في الخفاء وآخر شبه معلن. وفي عام ۱۹۷۷ حيث وصل النضال الى أوجه، كرسنا كل الطاقات للعمل في هذا المجال. وبفضل الله ومنه والمشاركة الفعالة لجميع الاخوة من علماء الدين في التظاهرات والنضال الثوري حققنا الانتصار الكبير.
وفاتني ان اذكر اننا منذ عام ۱۹۷۱ بدأنا نقيم دروس تفسير القرآن، حيث كنا نجتمع كل يوم سبت تحت شعار «مدرسة القرآن»، مع مجموعة من الشباب النشط الفعال من الاخوة والاخوات. وقد ازداد عدد المشاركين في هذه الدروس حتى بلغ في الايام الاخيرة ما بين ٤۰۰ الى ٥۰۰ شخص. وكانت حقاً دروساً مفيدة وبناءة. وعلى اثر الاصداء الطيبة التي حققتها هذه الدروس تنبه «السافاك» الى تأثيرها، فأقدم على اعتقالنا عام ۱۹۷٥.
واصلت نشاطي السياسي والاجتماعي بعد اطلاق سراحي، الى ان انتقل الامام الخميني الى باريس. عندها ذهبت للقاء الامام وبقيت في باريس عدة ايام. بعدها تم تشكيل نواة مجلس قيادة الثورة بتوجيهات من سماحة الامام الخميني واوامره. وكانت النواة الاولى تتألف من الشيخ مطهري والشيخ هاشمي رفسنجاني والسيد الموسوي الاردبيلي والشيخ باهنر وأنا. وبعد ذلك التحق بمجلس قيادة الثورة الشيخ مهدوي كني ثم السيد الخامنئي والمرحوم آية الله السيد محمود الطالقاني، والمهندس مهدي بازركان والدكتور سحابي وآخرون. ثم عاد الامام الى ايران. واعتقد انه قد قيل وكتب الكثير عن الفترة التي اعقبت عودة الامام فلا حاجة لتكرار ذلك.
اما مجموعة الكتب التي ألفتها حتى الآن فهي عبارة عن:
۱- الله في القرآن.
۲- ما هي الصلاة؟
۳- النظام المالي والقوانين المالية الاسلامية (مجموعة متسلسلة).
٤- شريحة جديدة في مجتمعنا.
٥- علماء الدين في الاسلام وبين اوساط المسلمين(مجموعه متسلسله).
٦- المناضل المنتصر.
۷- معرفة الدين.
۸- دور الدين في حياة الانسان.
۹- اي مسلك.
۱۰- المعرفة.
۱۱- الملكية.