وقالت الصحيفة إن بيع السلاح للسعودية يبدو كما لو كان مخدرا يصعب على الحكومات الغربية الإقلاع عنه، فمنذ دخول السعودية الصراع في اليمن عام 2015، أصبحت المملكة أكبر مستورد للسلاح في العالم.
وأضافت أن الولايات المتحدة هي أكبر مصدر للسلاح للسعودية، واستحوذت على نحو 70% من السوق السعودي من عام 2014 إلى عام 2018، تليها بريطانيا في المرتبة الثانية، بحوالي 10%.
وبحسب الصحيفة فيوجد الكثير من الأدلة على أن أسلحة غربية المصدر استخدمت في هجمات على المدنيين وأسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا.
ووفقا لدراسة لكلية ستانفورد للحقوق لـ 27 هجوما قُتل فيها مدنيون في اليمن، فإن أسلحة أميركية استخدمت في 25 هجوما من بين هذه الهجمات واستخدمت أسلحة بريطانية في خمسة منها.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن السلاح الذي استهدف حافلة مدرسية وقتل 40 طفلا يمنيا في أغسطس/آب الماضي كان قنبلة موجهة أميركية الصنع.
وعلى الرغم من ذلك فإن الدولتين تستمران في بيع أكثر أسلحتهما تطورا إلى السعودية، بينما تسعى فرنسا لاستعادة حصتها في السوق.
وفي يونيو الماضي قضت محكمة الاستئناف البريطانية بعدم مشروعية مبيعات السلاح للسعودية، قائلة إن الحكومة أقرت بيع السلاح للسعودية دون تقدير صحيح لما تمثله من خطر على المدنيين في اليمن.