بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليكم أيها الأكارم وأكرمكم الله بالمزيد من رحمته وبركاته
السلام عليكم واهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج نستنير فيه بطائفة اخرى من النصوص الشريفة المبينة لعظيم بركات التخلق بخلق المبادرة والمداومة على الاستغفار فتابعونا مشكورين
أيها الأطائب تهدينا النصوص الشريفة الى أن المداومة على الإستغفار من الوسائل التي اتاحها الله رحمة لعباده لدفع العذاب عن عموم الأمة كما يصرح بذلك الغفور الرحيم مخاطباً نبيه الكريم صلى الله عليه وآله حيث قال في الآية الثالثة والثلاثين من سورة الأنفال "وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ".
وقد روي عن مولانا الامام الباقر عليه السلام كما في تفسير كنز الدقائق أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله والاستغفار لكم حصنين حصينين من العذاب فمضى اكبر الحصنين وبقي الاستغفار فأكثروا منه فإنه ممحاة للذنوب ثم تلى عليه السلام الآية المتقدمة من سورة الأنفال المباركة.
أيها الأحبة وكما روي في تفسير كنز الدقائق وغيره عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام حديثاً يعبر عن الإكثار من الاستغفار كأحد التوفيقات الإلهية التي تستجلب الأمان للمستغفر. قال صلوات الله عليه: "كان في الأرض أمانان من أمان الله سبحانه وقد رفع أحدهما فدونكم الآخر فتمسكوا به، أما الأمان الذي رفع هو رسول الله صلى الله عليه وآله وأما الأمان الباقي فالاستغفار". قال الله عزوجل "وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ".
كما يهدينا الهادي المختار صلى الله عليه وآله الى أن التخلق بخلق المداومة على الاستغفار من مصاديق خير العباد فقد روي بسند قوي كالصحيح كما في روضة المتقين عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: "الاستغفار وقول لاإله إلا الله خير العبادة". قال الله العزيز الجبار "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ".
نشكر لكم أيها الكرام طيب الاستماع لحلقة اليوم من برنامجكم معالي الأخلاق دمتم بأطيب الأوقات وفي أمان الله.