وقالت السيدة هينيس- بلاسخارت: "لقد تغلب العراقيون في الماضي على تحديات كان يبدو أنه لا يمكنهم التغلب عليها. فقد انتصر عزمهم وروح الوحدة لديهم في القتال ضد داعش، العدو الوحشي الذي هدد وجود البلاد ذاته.
وأضافت، إذا أراد العراقيون إعادة بناء دولة مزدهرة وشاملة ومرنة - دولة تتمتع سيادتها بالقوة الكافية لمقاومة الكيانات التي تسعى حثيثا إلى عرقلة استقرار العراق أو تأخيره أو تقويضه - فيجب أن تستمر هذه الوحدة ذاتها.
وأشارت هينس الى أن هناك فرصة للمضي قدما، ويجب إعطاء الأولوية لمصالح البلاد قبل كل شيء آخر، ويجب على شعب العراق وقواته أن توحد الصفوف لحفظ الإنتصارات التي حققوها بشق الأنفس. كما يجب أن يمهد الحوار الطريق نحو التفاهم والمصالحة والتقدم".
وأضافت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق: "المطالب القائمة منذ أمد طويل مشروعة، والنتائج الملموسة الفورية تكتسي أهمية كبيرة لإحياء ثقة المواطنين. وفي الوقت ذاته، فإنه لا يمكن للمرء أن يتوقع إصلاحات سريعة أو معجزات في التعامل مع إرث الماضي ومواجهة التحديات الكثيرة في الوقت الحاضر. وعلاوة على ذلك، فإنه لا يمكن للحكومة أن تقوم بهذا بمفردها لأن الأمر يتعلق بمسؤولية مشتركة".
ومضت السيدة هينيس- بلاسخارت إلى القول: "إن التحديات الهائلة التي يواجهها العراق لم تنشأ بين عشية وضحاها، ولا هي نتاج أعمال عراقية فحسب. فالحقيقة المرة هي أن تحقيق النتائج يحتاج إلى الوقت. يجب على العراقيين أن يمضوا قدماً مع توحيد الصفوف وبانخراط الأمم المتحدة الى جانبهم ".