وأحيا لاريجاني في خطابه، الذكرى السنوية لاستشهاد الطفل الفلسطيني في حجر ابيه "محمد الدرة"؛ مبينا انه "اليوم الذي تم اختياره من قبل مجلس الشورى الاسلامي يوما للتضامن مع الاطفال والفتية الفلسطينيين".
وقال رئيس البرلمان: ان الاحداث في فلسطين تكشف عن الواقع المرير السائد في العام اليوم؛ العالم الذي يتم فيه احتلال بلد ما وطرد شعبه، لكن يلقى المحتل ترحيبا ودعما على ذلك، وهو العالم الذي يتعرض فيه شعب الى اقسى انواع الهجوم والعنف، بينما ينعم المعتدي فيه بالمساندة، وايضا هو العام الذي تزهق فيه الارواح على ايدي الجزارين فيما يتم حماية الجزار علي جرائمه.
وأشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي، في هذا السياق، الى جريمة قتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة عبر إطلاق عيار ناري مباشر على رأسه وهو في حجر أبيه، وذلك على مرأى ومسمع الرأي العام والفضائيات الدولية، دون اين يتم معاقبة القاتل بل تلقى الحماية على هذه الجريمة.
وشدد لاريجاني قائلا: ان الكيان الصهيوني قائم على هكذا انتهاكات للمعايير والقوانين الدولية، وهو ماض في جرائمه المنظمة ضد الفلسطينيين لكونه يرى نفسه في حلّ من المسائلة وأيضا المساندة التي يتلقاها من جانب البعض، فضلا عن المواقف الانفعالية والهزيلة لبعض الدول وايضا المنظمات الدولية.
وشدد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، على البلدان والمنظمات الدولية بضرورة التحرر من مواقفها الانفعالية والضعيفة؛ بل وحثّ الراي العام على توسيع نطاق مطالبه من اجل تضييق الخناق على الكيان الصهيوني ليكف عن الاستمرار في هذه الجرائم بحق البشرية.
وأكد ان ملتقى التضامن مع اطفال فلسطين الذي انطلق اليوم بجهود "الاتحاد الدولي للفتية والشباب المناهض للاحتلال الصهيوني"، وغيره من المنظمات والمؤسسات الدولية، يشكل خطوة لتشجيع الراي العام الدولي من اجل الخروج من مواقفه الانفعالية وتوجيه بوصلة الارادات والمشاعر نحو التصدي للظلم ولاسيما الجرائم التي يمارسها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
كما دعا رئيس البرلمان الايراني الملسمين كافة الى صون السلام والاستقرار في العالم الاسلامي والمنطقة، ومكافحة جذور هذه التحديات والصراعات المتأصلة في الكيان الصهيوني المحتل و وضع حد لنزعته التوسعية والعدوانية.