وجدد المجلس السياسي الأعلى جدية وجهوزية الجمهورية اليمنية في تحقيق السلام كونه الرافعة الحقيقية لاستقرار المنطقة وتنميتها.
وتطرق المجلس السياسي الأعلى، إلى المواقف المعلنة على مختلف المستويات تجاه مبادرة السلام التي أطلقها رئيس المجلس والمتضمنة الوقف الكامل لإطلاق الصواريخ والطيران المسير باتجاه السعودية مقابل وقف العدوان ورفع الحصار على اليمن .. مرحبا بالتعاطي الايجابي مع المبادرة.
من ناحية أخرى استعرض السياسي الأعلى التقارير العسكرية الميدانية وبارك للشعب اليمني البطولات العظيمة التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل المساندة للجبهات وآخرها الانتصارات العريضة في وادي آل أبو جبارة التي نجم عنها أسر الآلاف بالإضافة إلى غنائم واسعة من العدة والعتاد العسكري.
واستنكر زج العدوان لمجاميع مرتزقته بما فيهم عدد من الأطفال إلى محارق ومعارك يدرك تمام الإدراك أنها فاشلة فضلا عن القيام بتصفيات من تعرض منهم للأسر بغارات جوية .. معربا عن الأمل في يكون ذلك درسا لكل المغرر بهم وقياداتهم.
وأكد الاجتماع أنه يحق لكل يمني الاعتزاز والافتخار بالانجازات العسكرية المتصاعدة التي لم تكن عملية نصر من الله واستهداف منشأة أرامكو سوى رأس الجليد منها، باتجاه ردع العدوان وإيقافه عن غيه وغطرسته.
ولفت الاجتماع إلى أن ما يعلن ليس سوى جزء بسيط من العمليات العسكرية التي تنفذ في عمق تحالف العدوان وهناك تحضيرات واسعة لضربات لا محدودة وبالغة الأثر بنطاقات زمنية واسعة ستكون كفيلة بهزيمة العدوان وسحق مقدراته إذا لم يجنح للسلام والحوار.
وأكد المجلس السياسي الأعلى أن التقنيات العسكرية واللوجستية التي باتت في متناول الجمهورية اليمنية ستحقق انتصارا متوجا لليمن بيارقه تلوح في الأفق بفضل صمود الشعب اليمني وتضحياته دفاعا عن حريته وسيادته واستقلاله.
إلى ذلك ناقش الاجتماع، المسار السياسي والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في إطار إعادة العملية السياسية واستئناف المفاوضات، وأكد أن العدوان ومرتزقته عملوا على إفشالها في المراحل الماضية وهو ما يستدعي عدم استمرار مثل هذا السلوك.
ودعا القوى السياسية ومختلف شرائح المجتمع، إلى الاستجابة لدعوات المصالحة وجهود الفريق الوطني للمصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي.
وأدان المجلس السياسي الأعلى ممارسات القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية .. محذرا من مغبة الاستمرار في ذلك.