بسم الله الرحمن الرحيم
سلام من الله عليكم إخوة الايمان والولاء ورحمة منه تعالى وبركات معكم في لقاء جديد من هذا البرنامج لنقضي دقائق نتعطر فيها بأريج الأحاديث الشريفة وهي تحثنا على التحلي بمعالي الأخلاق التي يحبها الله تبارك وتعالى ومنها خلق إجتناب (المكر والخديعة) في كل الأحوال.
روى الشيخ محمد بن علي الصدوق –رضوان الله عليه- في كتاب الأمالي بسنده عن أئمة العترة المحمدية عن جدهم الحبيب المصطفى –صلى الله عليه وآله- أنه قال: "من كان مسلماً فلا يمكر ولا يخدع، فإني سمعت جبرئيل يقول: إن المكر والخديعة في النار، ثم قال –صلى الله عليه وآله-: ليس منا من غش مسلماً، وليس منا من خان مسلماً... إن جبرئيل الروح الأمين نزل عليّ من عند رب العالمين فقال:
يا محمد، عليك بحسن الخلق، فإن سوء الخلق يذهب بخير الدنيا والآخرة، ألا وإن أشبهكم بي أحسنكم خلقاً".
أعزاءنا المستمعين، يمكننا أن نفهم من الحديث النبوي المتقدم أن المكر والخديعة هي من مصاديق الغش والخيانة وسوء الخلق أي سؤ التعامل مع خلق الله كما أن إجتنابها هو من مصاديق التخلق بأخلاق رسول الله، ولذلك تجلى في أخلاق أشبه الخلائق بالحبيب المصطفى وصيه الإمام المرتضى عليهما وآلهما أفضل الصلاة والسلام.
روى الشيخ الصدوق في كتاب عقاب الأعمال بسنده عن أمير المؤمنين الإمام علي –عليه السلام- قال:
"لولا أني سمعت رسول الله –صلى الله عليه وآله- يقول: إن المكر والخديعة والخيانه في النار لكنت أمكر العرب".
ومن كتاب الكافي نقرأ لكم في تأكد التحلي بهذا الخلق في التعامل مع المسلمين والمؤمنين ما رواه ثقة الإسلام الكليني عن إمامنا جعفر الصادق –عليه السلام- أنه قال:
"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يخونه"
وقال –عليه السلام- أيضاً:
"المسلم أخو المسلم، هو عينه ومرآته ودليله لا يخونه ولا يخدعه ولا يظلمه ولا يكذبه ولا يغتابه".
وقال –عليه السلام- أيضاً:
"المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله لا يخونه ولا يظلمه ولا يغشه ولا يعده عدة فيخلفه".
وأخيراً قال –عليه السلام- موصياً أصحابه:
"عظموا أصحابكم ووقروهم ولا يتهجم بعضكم على بعض ولا تضاروا ولا تحاسدوا وإياكم والبخل وكونوا عباد الله المخلصين".
جعلنا الله وإياكم أحبتنا من عباد الله المخلصين ببركة موالاة وإتباع صفوته المنتجبين محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين آمين، إنتهى أعزاءنا لقاء اليوم من برنامجكم معالي الأخلاق شكراً لكم وفي أمان الله.