كما أكد ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في العاصمة باريس، دعم بلاده للخرطوم لتحقيق السلام، وتصحيح الأوضاع الاقتصادية من خلال حكومة مدنية.
وأشار إلى أن الخرطوم تواجه خلال الفترة الانتقالية تحديات كبيرة، مؤكدا في الوقت نفسه أن باريس ستعمل مع شركائها لدعم الخرطوم، ومجددا دعوة الولايات المتحدة إلى رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأشاد الرئيس الفرنسي بـ”شجاعة” الشباب السوداني في تظاهرهم سلميا، في سبيل تحقيق تطلعاتهم.
وأعلن ماكرون أن حمدوك التقى يوم الأحد في فرنسا زعيم أحد أبرز تنظيمات المتمردين في دارفور عبد الواحد نور، مشيرا إلى الوصول إلى “مرحلة أساسية” نحو إقرار السلام، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
من جهته قال حمدوك “بفضل دعم أصدقاء على غرار الرئيس ماكرون، أعتقد بأننا نخطوا حاليا الخطوات الأولى في الاتجاه الصحيح نحو هذا السلام. وفرنسا هي البلد الوحيد القادر على جمعنا، والدليل على ذلك اللقاء الذي قمتم بتنظيمه مع عبد الواحد نور”.
وتابع “لقد أجرينا محادثات معمقة جدا. اعتقدت أن الاجتماع سيكون لنصف ساعة، لكننا في الواقع بقينا نتحادث طيلة ثلاث ساعات. لقد تطرقنا إلى جذور الأزمة السودانية وإمكانات الحل ومعه سنضع المداميك الأولى للسلام”.
وقال حمدوك إن السودان يقدر الدعم الفرنسي، مؤكدا “حرصه على العمل مع باريس للعبور ببلاده إلى بر الأمان”.