ولما وَلِيَ المختار بن أبي عبيد الثقفي الأمرَ بالكوفة سنة ٦٥ هـ، بنى عليه بناءً، وكانت على القبر سقيفة وحوله مسجد، ولهذا المسجد بابان احدهما نحو الجنوب والآخر نحو الشرق - كما ذكرت الروايات - ثمّ توالت العمارات زمن المأمون، والمنتصر الذي أولى المرقد رعايةً خاصة، والداعي الصغير وعضد الدولة البويهي وغيرهم ممن أعقبهم، ولم تتوقف العمارات أو التوسع بالإضافة إليها وصيانتها وترميمها منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا.
تتكون العمارة الحالية من صحن واسع تصل مساحته إلى (۱٥۰۰۰ م ۲)، يتوسطه حرم تبلغ مساحته (۳۸٥۰ م ۲) يقع فيه الضريح المقدس، وتحيط به أروقة بمساحة (٦۰۰ م ۲)، وتتقدّمه طارمة.
وتعلو المشهدَ الحسيني الشريف قبةٌ شاهقة بارتفاع (۳۷) متراً من الأرض، وهي مغشاة من أسفلها إلى أعلاها بالذهب الخالص، وترتفع فوق القبة سارية من الذهب الخالص أيضاً بطول مترين، وتحفّ بالقبة مئذنتان مطليتان بالذهب، ويبلغ عدد الطابوق الذهبي الذي يغطيها (۸۰۲٤) طابوقة.
*******
المصدر: موقع http://www.imamhussain.org.