(وعن محمد بن سنان ان ابا الحسن الرضا (عليه السلام) كتب اليه العلة التي من اجلها سميت منى منى ان جبرئيل (عليه السلام) قال: هناك يا ابراهيم تمن على ربك ما شئت فتمنى ابراهيم في نفسه ان يجعل الله مكان ابنه اسماعيل كبشاً يأمره بذبحه فداء له فاعطي مناه) (۱).
جاء في اخبار مكة (وعن ابن عباس (رضى الله عنه): انما سميت منى منى لان جبرئيل حين اراد ان يفارق آدم (عليه السلام) قال له: تمن؟
قال: اتمنى الجنة فسميت منى لامينة آدم (عليه السلام).
وعن ابن مطرف عن ابيه قال: سميت منى لما يمنى فيها من الدماء) (۲).
اقول: جائت الأخبار والاقوال في تحديد حدود منى تشير وتعين حدودها وهي كمايلي (روي في الكافي عن معاوية بن عمار قال الامام ابو عبد الله الصادق (عليه السلام): وحد منى من العقبة الى وادي محسر) (۳).
جاء في اخبار مكة (وعن ابن جريج قال: حدود منى من العقبة الى محسر) (٤).
وجاء في قاموس الحرمين الشريفين نقل عن مجمع البحرين للطريحي (قال: منى اسم موضع على فرسخ من مكة وحده من العقبة الى وادي محسر) (٥).
جاء في معجم البلدان قال: منى الوادي الذي ينزله الحاج ويرمي فيه الجمار من الحرم سمي بذلك لما يمنى به من الدماء وقيل لأن آدم (عليه السلام) تمنى فيها الجنة قيل منى من مهبط العقبة الى محسر وموقف المزدلفة من محسر الى انصاب الحرم وموقف عرفة في الحل لافي الحرم سمي منى لأن الكبش مني به اي ذبيح وهي بلدة على فرسخ من مكة طولها ميلان تعمر ايام الموسم وتخلوبقية السنة الا ممن يحفظها وقل ان يكون في الاسلام بلد مذكور الا ولأهله بمني مضرب وعلى رأس منى من نحو مكة عقبة ترمى عليها الحجرة يوم النحر ومنى شعبان بينهما ازقة والمسجد في الشارع الأيمن ومسجد الكبش بقرب العقبة وبهامصانع وابار وخانات وحوانيت وهي بين جبلين مطلين عليها) (٦).
(وفي علل الشرايع روى معاوية بن عمار عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: أول من رمى الجمار آدم (عليه السلام) وقال اتي جبرئيل (عليه السلام) ابراهيم فقال ارم يا ابراهيم فرمى جمرة العقبة وبذلك ان الشيطان تمثل له عندها) (۷).
وفي اخبار مكة قال الازرقي في ج ۲ ص ۱۸۰ قال الكلبي: انما سميت الجمار جمار لان آدم (عليه السلام) كان يرمي ابليس فيجمر من بين يديه: والاجمار الاسراع).
وفي علل الشرايع قال الصدوق: روى معاوية بن عمار عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له لم سمي الخيف خيفاً قال: انما سمي الخيف لانه مرتفع عن الوادي وكل ما ارتفع عن الوادي سمي خيفاً).
*******
(۱) علل الشرايع الصدوق ج ۲ ص ۱٤۲.
(۲) اخبار مكة الازرقي ج ۲ ص ۱۸۰.
(۳) الكافي ج ٤ ص ٤٥۳.
(٤) اخبار مكة الازرقي ج ۲ ص ۱۷۲.
(٥) قاموس الحرمين الشريفين النعمتي ص ۲۳۹.
(٦) معجم البلدان ياقوت الحموي ج ٥ ص ۱۹۸.
(۷) علل الشرايع الصدوق ج ۲ ص ۱٤٤.
*******
المصدر: فجر الاسلام في تاريخ والمشاعر الحرام، المؤلف: الشيخ عبد العزيز صالح المدني