وقال الغنوشي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، "إذا فاز حزب قلب تونس في الانتخابات التشريعية وقيس سعيد في الرئاسية، فسيكون هناك تصادم على رأس السلطة ولن يساعد ذلك على تحقيق أهداف الثورة".
وأضاف أن نتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة التي جرت يوم 15 سبتمبر الجاري وتصدرها المرشح المستقل قيس سعيد أثبتث أن "تيار الثورة انتصر وهو إنعاش للثورة في كل المنطقة العربية".
ودعا الغنوشي الناخبين لدعم "النهضة" في الانتخابات البرلمانية المقررة في 6 أكتوبر المقبل، مشددا على أنها "ترى نفسها الحزب الأقدر على الحكم والأكثر تنظيما، وهو حزب لم يتهم أي أحد من مسؤوليه بالفساد".
ومع ذلك حدد الغنوشي حلفاءه المستقبليين، مبديا استعداده للتحالف مع قوى ثورية وملتزمة بمحاربة الفساد إذا فازت النهضة في الانتخابات.
وقال: "إذا جدد الشعب ثقته في النهضة فسنقود البلاد مع الأحزاب التي تقاوم الفساد. تحالفاتنا تتجه إلى أن تكون على قاعدة مقاومة الفساد والقضاء على الفقر، ولن نتحالف مع أي حزب تحوم حوله شبهة الفساد"، في ما يبدو أنها إشارة لحزب "قلب تونس" الذي يقبع مؤسسه نبيل القروي أحد المتأهلين للدور الثاني من انتخابات الرئاسة، في السجن بشبهة غسيل أموال وتهرب ضريبي.
ورأى الغنوشي أن الانتخابات التشريعية المقررة في 6 أكتوبر المقبل، ستكون "امتحانا جديدا"، خاصة أن نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي جرت يوم 15 سبتمبر الحالي، أظهرت رفض الناخبين للقوى السياسية التقليدية التي هيمنت على المشهد السياسي في البلاد بعد ثورة عام 2011.