وفي معجم المعالم الجغرافية: (ترددت في السيرة جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) الغنائم والسبي من يوم حنين بالجعرانية ومنها اعتمر، قلت: لازالت تعرف في رأس وادي سرف حين تعلقه في الشمال الشرقي من مكة يعتمر منها المكيون وبها مسجد وقد عطلت بئرها اليوم وكانت عذبة الماء يضرب المثل بعذوبته) (۱).
قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: (وهي ماء بين الطائف وهي الى مكة أقرب نزلها النبي (صلى الله عليه وآله) لما قسم غنائم هوازن مرجعه من غزاة حنين واحرم منها (صلى الله عليه وآله) وله فيها مسجد قال ابو العباس القاضي: افضل العمرة لأهل مكة ومن جاورها من الجعرانة لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) اعتمر منها وهي من مكة على بريد من طريق العراق) (۲).
وفي كتاب الاصطلاحات في الرسائل العملية: (الجعرانة موضع بين مكة والطائف على سبعة اميال من مكة وهي احدى حدود الحرم وميقات للاحرام (نقل عن المجمع) (۳).
روى في الكافي عن ابي الفضل قال: كنت مجاوراً بمكة فسألت ابا عبد الله (عليه السلام) من اين احرم بالحج؟
فقال: من حيث احرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الجعرانة اتاه في ذلك المكان فتوح فتح الطائف وفتح خيبر والفتح) (٤).
روى في الكافي ج ٤ ص ۳۰۰ والتهذيب ج ٥ ص ٤٥ والوسائل ج ۱۱ ص ۱٦۷ وعن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: (قلت لأبي عبد الله اني اريد الجوار فكيف اصنع؟
قال: اذا رأيت الهلال هلال ذي الحجة فأخرج الى الجعرانة فأحرم منها بالحج).
جاء في البحار واعلام الورى عن ابى سعيد الخدري قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الجعرانة في ذي القعدة الى مكة فقض بها عمرته ثم صدر الى المدينة) (٥).
*******
(۱) معجم المعالم الجغرافية البلادي ص ۸۳.
(۲) معجم البلدان ياقوت الحموي ج ۲ ص ۱٤۳.
(۳) الاصطلاحات في الرسائل العملية العاملي ص ۳۸.
(٤) الكافي ج ۲ ص ۳۰٤ والوسائل ج ۱۱ ص ۲٦۸.
(٥) البحار المجلسي ج ۲۱ ص ۱۷٤ واعلام الورى الطبرسي ص ۱۲۸.
*******
المصدر: فجر الاسلام في تاريخ والمشاعر الحرام، المؤلف: الشيخ عبد العزيز صالح المدني