واضاف روحاني متحدثا في نيويورك مساء الأربعاء، لـ"ABC News": أن الشعب اليمني يتعرض لقصف مكثف لمدة خمس سنوات ودمرت حياتهم كلها، مما جعل اليمنيين مستائين للغاية، بينما أحرزت القوات المسلحة اليمنية تقدما هائلا في الأشهر الستة الماضية، الأمر الذي فاجأنا جميعا، لذا فإن السبيل لمنع التوترات تتمثل في محاولة تعزيز السلام والأمن في المنطقة، يجب أن تنتهي الحرب اليمنية وأن توقف الولايات المتحدة الضغوط غير القانونية على الشعب الإيراني.
وقال الرئيس الإيراني إن من المخزي جدا للحكومة الأميركية أن تنشر هذا العدد من الرادارات وجميع المعدات بأموال من السعودية والكويت والإمارات والعراق في المنطقة بأسرها، وأن تجلب مجموعة متنوعة من منظومات باتريوت، لكنها غير قادرة على اعتراض وتدمير الصاروخ، وفي المقابل تطلق الادعاءات المضللة والاتهامات الخاطئة، يتعين على حكومة الولايات المتحدة التي لديها الكثير من الرادارات في المنطقة أن تقول ما السبب؟ وقال روحاني ان الهجوم على ارامكو كان من اليمن، وإذا لم تنته الحرب اليمنية، فستكون هناك هجمات أشد بكثير من قبل اليمنيين.
وصرح رئيس الجمهورية حول بيان الدول الأوروبية الذي يتهم بوجود دور لايران في هجوم ارامكو: سألت شخصيا قادة هذه الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا) لماذا تتهمون إيران بالمساعدة في الهجوم، لم يكن لديهم أي دليل، فقط يقولون شيئا واحدا، وهو أن التخطيط لهذه الهجمات كان أعلى من قدرات اليمنيين، قلت: اذا فرضنا إنه كان أعلى من قدرات اليمن، فما هو مقدار المعلومات التي لديكم عن القدرات اليمنية، وثانيا ان لم تكن من اليمن؟ من أين نفذت أعطوني دليلا على ذلك.
وأشار روحاني إلى أنه أخبر رئيس الوزراء البريطاني، اذا كان عنده أي دليل ليرسله له، موضحا بانه ليس لديهم أي دليل سوى التكهنات، وأنه لأمر سيء بالنسبة لدول مثل أوروبا أن تتحدث عن تخمينات وتكهنات، وفي الوقت نفسه، تتعاون الدول الثلاث مع الولايات المتحدة في حرب اليمن وتزود السعودية والإمارات بالأسلحة، لذلك هم متورطون في الحرب ولا يمكنهم اصدار الاحكام على الاخرين.
وردا على سؤال حول "العقوبات" التي تفرضها الحكومة الأميركية ضد إيران، قال الرئيس روحاني: ان ما يتعين على الأدارة الأميركية التفكير به هو ماذا جنت من فرض "عقوبات" صارمة على إيران؟ هذا العمل الأميركي هو على حساب الولايات المتحدة نفسها، وشركائنا التجاريين، والشعب الإيراني، ومن ناحية أخرى، تمارس الإرهاب الاقتصادي بفرض مثل هذا الحظر على الشعب.
وقال روحاني إن "العقوبات" تستهدف المرضى والأطفال وجميع أبناء الشعب، وأنه لا يمكن استمرارها وأن آثارها ستكون خطيرة للغاية ومدمرة، واضاف إن الادارة الاميركية تتصور ان فرض الحظر سيؤدي الى تحريك الشعب ضد الحكومة، لكن بات من الواضح اليوم، أن الشعب يدرك بوعي أن اميركا هي السبب الرئيس، وأن الحكومة الإيرانية غير مقصرة بهذا الشان.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن إيران قد أوفت بجميع التزاماتها بموجب 16 تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن الحظر الأميركي يتعارض مع قانون مجلس الأمن وقراره، لذلك، ما حدث منذ الحظر هو زيادة كراهية الشعب الإيراني للحكومة الأميركية وتعزيز الوحدة والتضامن الداخليين.