وأعلن الرئيس المشاط عشية الذكرى الخامسة لثورة 21 سبتمبر بوقف القوات المسلحة اليمنية لهجمات الصواريخ الباليستية والطيران المسير على السعودية، من طرف واحد، لم تبد خلالها الرياض موقفا بل استمرت في شن غاراتها وارتكاب الجرائم بحق المدنيين.
ورصدت الأجهزة الأمنية والعسكرية شن طيران العدوان خلال الأربعة الأيام الماضية لنحو 150 غارة منذ إعلان الهدنة أسفرت الغارات عن استشهاد 22 مدنياً بينهم نساء وأطفال وإصابة 15 آخرين، بحسب إحصائيات للأمم المتحدة.
وأضاف الرئيس في خطاب له بمناسبة العيد الـ 57 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة، مساء يوم الأربعاء،" تمسكنا بالمبادرة مرهون بالتزام الطرف الآخر ونذكر بأن الصراع قد بلغ من التعقيد الى مستوى لا يمكن حله من طرف واحد".
ولفت إلى أن ارتكاب العدو للمجازر أمر ينذر بتعنت واضح أمام المبادرة التي قدمناها.
وخاطب العدوان بالقول" ننصح أنفسنا وخصومنا بأن نمضي نحو السلام وأن نلتقط هذه المؤشرات الإيجابية".
وتابع "جاهزون للسلام بقدر جاهزيتنا لخوض مراحل الوجع الكبير وأمامنا أيام محدودة جدا للصبر وللتقييم".
ودعا الرئيس كل مؤسسات الدولة وكل الشرفاء من أبناء الشعب إلى مواصلة النضال والجهاد ومضاعفة الجهود حتى الانتصار لآمال وتطلعات الشعب.
وقال "بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، نذكر الجميع بخطورة ما يتعرض له اليمن كعضو في الأمم المتحدة من عدوان وحصار وتجويع".
وأضاف: ما نتعرض له في اليمن هو انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وكل القوانين والمواثيق.
وأكد الرئيس المشاط أن استمرار العدوان يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والإنساني وتهديدا خطيرا للسلم والأمن، معتبرا أن الاستمرار في التعامل مع مرتزقة لا وجود لهم على الأرض والتعاطي معهم كممثلين للشعب اليمني يمثل خدشا متعمدا لكبرياء اليمن.
ودعا إلى وقف التعامل مع هادي وحكومته غير الشرعية واحترام إرادة الشعب وتمكين صنعاء باعتبارها الممثل الحقيقي للشعب اليمني.
وأشار بالقول "قدمنا من المبادرات والمواقف الداعية والداعمة للسلام ما يكفي لإثبات حرصنا على السلام وتمسكنا بحقن الدم وانفتاحنا على الحلول".