وفي الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الاربعاء، قال برهم صالح، إن العراق تجاوز 40 عاماً من الديكتاتورية والاستبداد والأنفال والقصف الكيماوي وتجفيف الأهوار.
وبينما أشار إلى أن العراق أصبح يستعيد عافيته ويتطلع إلى دوره، قال إن غياب أو تغييب العراق كان عنصر عدم استقرار في عموم المنطقة، مبيناً أن العراق كان لفترة ساحة صراع للآخرين لكن يجب أن يكون العراق جسراً للتواصل مع أشقائه.
وشدد الرئيس العراقي على أن: "العراق لن يكون جزءا من أي محور ضد أي بلد ومنطلقا للاعتداء على دول الجوار."
وفيما أوضح أن الإرهاب يستغل الفراغات الأمنية والسياسية، شدد على أن التحديات مازالت ماثلة ما يتطلب تكاتفا إقليميا ودوليا لمكافحة الإرهاب.
ولفت إلى أن منطقة غرب آسيا تعاني الحروب واحدة تلو الأخرى، مشدداً بالقول: كفانا حروبا في المنطقة خاصة وأن الحرب ضد الإرهاب مازالت جارية.
وقال برهم صالح إلى أنه ومن أجل استتباب الأمن يجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام المتبادل، داعياً إلى تكوين منظومة تعاون إقليمي في المنطقة.
وأكد أن العالم بحاجة إلى تأسيس تحالف دولي لتجفيف منابع الفكر المتطرف وتبييض الأموال ومحاربة الفساد.
وقال إن معركة العراقيين فيما يتعلق بمحاربة الفساد والتنمية ودعم المراة وإعادة الإعمار مازالت مستمرة، مضيفاً: يجب محاربة الفساد في العراق وتوفير فرص عمل للشباب من أجل مكافحة الفكر المتطرف وترسيخ التنمية المستدامة.
ونوه برهم صالح إلى أن: "الفساد هو الاقتصاد السياسي للعنف والممول الأساسي للإرهاب."
وقال: أمامنا تحديات جسيمة لكن بإرادتنا ودعم المجتمع الدولي سنتمكن من ذلك.
كما وأكد الرئيس العراقي أن بغداد تبذل الجهد لتطوير العلاقات مع إيران وتركيا ودول الخليج الفارسي وفي جميع المجالات.
وفي الشأن الإقليمي قال برهم صالح: إن من حق السوريين تقرير مصيرهم من دون وصاية أجنبية.
كما حذر من أن الوضع في اليمن يدعو للقلق وأن العراق يدعم الحل السياسي الشامل.
وفي الشأن الفلسطيني قال الرئيس العراقي: "نؤكد على حقوق الفلسطينيين في إطار القرارات الدولية."