وفي حوار اجرته معه قناة "فوكس نيوز" أمس الثلاثاء أشار الرئيس روحاني، إلى أن إيران ملتزمة التزاما كاملا بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والضمانات والبروتوكولات في أنشطتها النووية، مشددا على ان نشاطات إيران النووية للاغراض السلمية، ومن ينتهك معاهدة عدم الانتشار هي الولايات المتحدة التي تختبر أسلحة نووية جديدة.
وصرح روحاني بأن إيران تفاوضت مع الولايات المتحدة لمدة عامين، وفي وقت ما بقى وزيرا الخارجية الإيراني والأمريكي في أوروبا لمدة 17 يوما واستمرا في مفاوضاتهما حتى توصلت الدول السبع إلى اتفاق صعب للغاية، وايد مجلس الأمن الدولي هذا الاتفاق، لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاقية دون سبب، وبالتالي حطمت أساس الثقة.
وأعرب الرئيس روحاني عن أعتقاده أن الثقة، أهم من الاتفاق النووي، لقد دمر السيد ترامب الثقة بين البلدين، ومن المهم للغاية أن تعود الثقة، وضرورة عودة الثقة، هي وضع حد للضغوط الأمريكية على الشعب الإيراني.
وقال الرئيس روحاني، ان فرض امريكا الحظر على الأدوية بمعنى ان الولايات المتحدة في حالة حرب مع مرضانا وأطفالنا، يتعين على امريكا وقف هذه العقوبات الخاطئة واللاإنسانية، والتي هي شكل من أشكال الإرهاب، ومن ثم سيتم خلق أجواء أفضل ويمكننا مناقشة العديد من القضايا، كما في القضايا النووية في عام 2015.
وردا على سؤال حول الهجوم اليمني على المنشآت النفطية السعودية، قال رئيس الجمهورية: مسألة مهاجمة المنشآت النفطية السعودية تعود إلى الغزو السعودي لليمن، ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، فإن دفاع الشعب اليمني هو حقه الطبيعي، عندما يتعرض اليمنيون للقصف منذ خمس سنوات، لديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم ومهاجمة مراكز النفط السعودية.
وصرح روحاني، إن ترامب اطلق اتهامات خاوية ضد إيران بشان قضية ارامكو، وقال، ان الناطق السعودي استدل بكلمة كتبت على الصاروخ وهي "يا علي (ع)" بأن الهجمات لم تكن من اليمن، وهذا الناطق اعتقد أن فقط الإيرانيين شيعة، وأن اليمنيين ليسوا شيعة، بينما اليمنيون شيعة أيضا و يقولون "ياعلي" كما نقول نحن "ياعلي"، جميع الشيعة في انحاء العالم من اليمنيين والعراقيين يقولون "يا علي".
وأكد رئيس الجمهورية على أنه من الخزي والعار، اتهام إيران، وتسائل: إذا كانت هذه الصواريخ من إيران، فكيف لم تتمكن أنظمة الرادار الأمريكية من تعقب هذه الصواريخ واعتراضها رغم كل الأموال التي تلقتها واشنطن من العراق والكويت والسعودية لتثبيت هذه الأنظمة في هذه البلدان.
وقال حجة الإسلام روحاني، إنه بدلا من اتهام الآخرين في هذه القضية الإقليمية المهمة جدا، دعونا نبحث عن حل ونطفئ نار الحرب، السلام هو أفضل طريق، ودعونا نساعد الشعب اليمني ولا ندع السعودية تواصل الحرب.
وأعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني، اميركا بانها الداعمة الرئيسية للارهاب في الشرق الاوسط، مؤكدا بانه اينما وضعت اميركا قدمها تفشى الارهاب هناك.
وفي هذا الحوار الذي جرى على هامش الاجتماع الـ 74 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، اضاف الرئيس روحاني، ان ترامب ضل عن سبيل الصواب في انتقاداته لايران.
واضاف، انني استغربت من تصريحات ترامب ازاء الارهاب، لان اميركا اليوم داعمة للارهاب في منطقتنا واينما وطات قدمها تفشى الارهاب هنالك.
واعتبر الرئيس روحاني تدخل الجيش الاميركي في سوريا من دون موافقة الدولة السورية مثالا للارهاب الاميركي في المنطقة.
وقال الرئيس الايراني، ان اميركا دولة تستخدم الاجواء السورية من دون موافقة الدولة فيها لقصف اراضيها.