اهلاً بكم في لقاء آخر من هذا البرنامج، نقرأ لكم فيه نص رسالة فضيلة الشيخ احمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان الجوابية على رسالة سماحة الشيخ محمد علي التسخيري أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية بشأن فتوى عبد الله الجبرين عن تكفير اتباع مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) والدعوة الى قتلهم، قال فضيلة الشيخ الخليلي:
اطلعت على الفتوى الحمقاء المرفقة بها التي تشرك طائفة لا يستهان بها من أمة الاسلام وتدعو الى قتلهم وهذا مما يكون له ابلغ الاثر في اضعاف هذه الامة.
ولا يضيركم قول امثال هؤلاء فإن صدور فتوى كهذه منهم لدليل واضح على ضيق افقهم وضحالة فكرهم وعدم تخلقهم بأخلاق العلماء، وأنهم دعاة فرقة لا وحدة، ودعاة شقاق لا وفاق، وإنْ هم الا أداة طيّعة في ايدي اعداء الاسلام - وعوا ذلك ام لم يعوه - يستغلّونهم في تفتيت الامة الاسلامية وتمزيق شملها وابقائها في سبات عميق بعيدة عن فهم الاسلام والعمل بجوهره وروحه، وقد لمسنا محاولات اعداء الاسلام في جرّنا الى هذه الحلبة ومحاولتهم اثارتنا على امثال هؤلاء، ولكننا ولله الحمد قطعنا عليهم الطريق وبينا لهم ان الامة الاسلامية أمة واحدة لا تتجزأ وانه لا يوجد بيننا خلاف في الاصول.
وتابع فضيلة الشيخ احمد الخليلي مفتي سلطنة عُمان في رده على فتوى ابن الجبرين التكفيرية قائلاً:
لقد تعرضت لموضوع التكفير في خطبة بعد ان وصلتني رسالتكم الكريمة ودعوت فيها الى ضرورة الحرص على الاتفاق والائتلاف وتجاوز الخلافات الفرعية فيما بيننا مادمنا متفقين على مصادر التشريع الاساسية. وان هذه الطاقات المهدورة والاوقات الضائعة ينبغي توجيهها لتقوية الصف الاسلامي امام اعدائه الحقيقيين الذين يتربصون بنا الدوائر وينهشوننا من كل جانب والله المستعان.
نسأل الله عزوجل ان يلم الشمل المسلم وان يسد الخلل ويرأب الصدع ويؤلّف بين قلوب المسلمين بطاعته لتعود لهم قوتهم وريادتهم للعالم ويمكنهم من انقاذ العالم من حالة الفوضى والتردي التي وصل اليها.
ما قرأناه لكم مستمعينا الاعزاء كان رد المفتي العام لسلطنة عُمان فضيلة الشيخ احمد الخليلي في الرد على فتوى ابن الجبرين من رموز فتنة التكفير والداعية الى قتل اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام.
*******