اهلاً بكم في هذا اللقاء الذي ننقل لكم فيه رد فضيلة الدكتور سامي حمود المدير العام لمركز البحوث والاستشارات الاسلامية في الاردن، رده على فتوى عبد اله الجبرين احد رموز فتنة التكفير والتي تدعو الى قتل اتباع مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) وقد جاء رد فضيلة الدكتور سامي حمود في جوابه على رسالة أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية بهذا الخصوص قال حفظه الله:
أسفت لصدور مثل هذه الفتوى عمّن يدّعي العلم بالدين وهو يخالف امر الله للمسلمين بالوحدة والاعتصام بحبل الله المتين وكأنه لم يقرأ قول الله تعالى «وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ».
والحقيقة ايها الاخ الفاضل ان هناك تقصيرا متبادلاً عند عموم طوائف المسلمين حيث يُفتقد الوعي والتقارب وذلك بسبب جهل عامة المسلمين وخاصة فيما يتعلق بمعرفة اهل السنة لحقيقة فقه آل محمد وأنه يقوم على اساس من العلم والاجتهاد.
وتابع هذا العالم الاردني الدكتور سامي حمود حديثه في ادانة فتوي ابن الجبرين في تكفير مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) عارضاً تجربته الشخصية مع هذا المذهب فقال:
فأنا مثلا من بلد أهله من السنة ولم اكن اعرف حتى تخرجي من الجامعة بكلية الحقوق عام 1963 شيئا عن فقه المذهب الجعفري.
وحين قرأت - ولاول مرة بعض مؤلفات المرحوم الشهيد محمد باقر الصدر ـ طيب الله ثراه ـ رأيت علماً وفهماً وسعة افق ومقدرة على التنظير عزّ نظيرها عند الاكثرين من المعاصرين.
وعندما بدأت للاعداد لرسالة الدكتوراه في عام 1972 لم يكن من السهل عليّ الوقوف على عدد من المراجع الاصلية للمذهب الامامي الى ان قمت بزيارة شخصية لمنزل المرحوم الشيخ محمد جواد مغنية في بيروت حيث حصلت على مؤلفه في فقه الامام جعفر الصادق واطلعت في مكتبته الخاصة على عدد من مراجع الفقه الجعفري مثل مفتاح الكرامة للشقرائي، والروضة البهية للعاملي، وشرائع الاسلام للمحقق، وتذكرة الفقهاء للمطهر، وغيرها من المؤلفات النادرة.
وعندما اطلعت على هذه المؤلفات أُعجبت بالدقة الفقهية من ناحية وأخذت بتقارب وجهات النظر ولا سيما بين المذهب الامامي والمذهب الحنفي في مجال المعاملات المالية بالذات.
انتهى ما اورده رئيس قسم البحوث والاستشارات الاسلامية في الاردن فضيلة الدكتور سامي حمود في ادانة فتوى داعية التكفير ابن الجبرين في هدر دماء اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام والى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم.
*******