تحية الاسلام االمباركة نفتتح بها هذا اللقاء من هذذا البرنامج. وفيه ننقل لكم اجوبة مؤسسة الامام الخوئي الخيرية في لندن على الاسئلة الثلاثة المرتبطة بفتنة التكفير التي بعثها له مدير موسسة آل البيت للفكر الاسلامي في الاردن البروفسور ابراهيم شبوح المكرم؛ والاجابات موقعة من قبل الامين العام للمؤسسة.
فعن اسلامية اتباع المذاهب الاسلامية الثمانية جاء في جواب مؤسسة الامام الخوئي الخيرية:
جميع المذاهب المذكورة في السؤال هي مذاهب اسلامية وذووها مسلمون، لان الاسلام هو شهادة ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله، ولم ينكروا من الدين ما هو ضروري منه، وهؤلاء جميعا كذلك، ما لم يشذ منهم من شذ فيغالي الى حد الكفر او ينصب العداء لاهل البيت(ع).
نعم هناك فرق بين الاسلام والايمان، فالاسلام هو: الاقرار بالشهادتين، وهو الذي يحقن به الدماء والاعراض والاموال.
والايمان هو: الاقرار باللسان، والعقد بالقلب وعمل بالجوارح، وأنه يزيد بالاعمال، وينقص بتركها، وكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمن، ومثل ذلك مثل الكعبة والمسجد، فمن دخل الكعبة فقد دخل المسجد، وليس كل من دخل المسجد دخل الكعبة.
وجاء في السؤال الثاني: ما هي حدود التكفير في يومنا هذا؟ وهل يجوز لمسلم ان يكفر الذين يمارسون أي واحد من المذاهب الاسلامية او من يتبع العقيدة الاشعرية؟ وهل يجوز ان يكفر الذين يسلكون الطريقة الصوفية الحقيقية؟
فأجابت مؤسسة الامام الخوئي عنه بالقول: حدود التكفير الخروج عن مقومات الاسلام، وهي الاعتراف بالالوهية والوحدانية، ونبوة محمد (صلى الله عليه وآله) وعدم انكار ما هو ضروري من الدين كالاعتقاد بالمعاد، او وجوب الصلاة والصيام وحرمة الربا وغيرها.
ان الاشعرية والصوفية الحقيقية عقيدة وطريقة ضمن العقيدة والطريقة الاسلامية ما لم تتنافى مع ما تقدم، والاصل فيهم هو الاسلام.
أما السؤال الثالث: الموجه لمؤسسة الامام الخوئي الخيرية فهو من يجوز ان يعتبر مفتيا ً حقيقيا ً في الاسلام؟ وماهي المؤهلات الاساسية لمن يتصدى بإفتاء الفتاوى وبهداية الناس في فهمه واتباع الشريعة الاسلامية؟
فكان جوابها هو: يشترط فيمن يتصدى للافتاء ان يكون عالماً مجتهداً عادلاً وفقيها قادرا على استنباط الاحكام الشرعية الفرعية من الادلة.
اما المرشد الذي يقوم بهداية الناس وتعليمهم فيكفي فيه أن يكون عالماً بما يرشد اليه ودقة فيما ينقله.
ما نقلناه لكم في هذه الحلقة أحباءنا كان أجوبة مؤسسة الامام الخوئي الخيرية عن الاسئلة الثلاثة المحورية بشأن فتنة التكفير اعاذ الله الاسلام والمسلمين من شرورها الى لقاء مقبل نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*******