وتضم اللجنة 150 عضوا، خمسون منهم تختارهم الحكومة السورية، وخمسون تختارهم المعارضة، وخمسون يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهدف الأخذ في الاعتبار آراء خبراء وممثلين للمجتمع المدني.
وقال غوتيريس للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "أعتقد بشدة أن تشكيل لجنة دستورية يتولى السوريون أنفسهم تنظيمها وقيادتها يمكن أن يشكل بداية طريق سياسي نحو حل" في هذا البلد، واضاف ان المبعوث الدولي الى سوريا غير بيدرسون سيجمع اللجنة الدستورية في الأسابيع المقبلة.
وجاء إعلان غوتيريش بعيد ساعات على تصريح أدلى به بيدرسون من دمشق وقال فيه إنه أجرى مباحثات "ناجحة" مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم بشأن اللجنة الدستورية.
ويذكر أن عملية تشكيل هذه اللجنة تعثرت منذ الإعلان عنها في لقاء جمع بعض الأطراف السورية في منتجع سوتشي الروسي في يناير/كانون الثاني 2018. وأبرز أسباب الخلاف تمثلت برفض الحكومة السورية لعدد من الأسماء التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة السابق ستافان دي ميستورا.
ويواجه بيدرسون، الدبلوماسي المخضرم الذي تولى مهامه في يناير/كانون الثاني، مهمة صعبة تتمثل بإحياء المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين في الأمم المتحدة، بعدما اصطدمت كل الجولات السابقة بمطالب متناقضة من طرفي النزاع.