وقتل 127 شخصا على الاقل وأصيب مئات بجروح، بحسب لجنة طبية مقربة من المحتجين، عندما فرق مسلحون يرتدون زيا عسكريا، اعتصاما استمر لنحو شهرين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم.
وبحسب اللجنة الطبية قتل أكثر من 250 شخصا خلال حركة الاحتجاج التي بدأت في كانون الاول/ديسمبر 2018، بعد مضاعفة سعر الخبز ثلاث مرات ثم ارتدت سريعا طابعا سياسيا وتحولت حركة احتجاج سياسية ضد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير ثم ضد المجلس العسكري الانتقالي الذي خلفه في نيسان/ابريل.
وقالت وكالة الانباء السودانية الرسمية في وقت متأخر السبت إن رئيس الوزراء اصدر قرارا بتشكيل "لجنة التحقيق المستقلة".
وستشكل اللجنة من سبعة أعضاء بينهم ممثلون لوزارات العدل والدفاع والداخلية اضافة الى أعضاء آخرين مستقلين، بحسب الوكالة التي قالت إن اللجنة ستقدم تقريرها في غضون ثلاثة أشهر.
وأوضحت أنه "بموجب نصوص الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية للعام 2019 " أصدر حمدوك قرار تشكيل "لجنة التحقيق المستقلة (..) تضم سبعة أعضاء" هم "قاضي محكمة عليا (رئيسا) وممثل لوزارة العدل (مقررا) وممثل لوزارة الدفاع (عضوا) وممثل لوزارة الداخلية (عضوا) وشخصية قومية مستقلة (عضوا) ومحامون مستقلون (أعضاء)".
وفي نهاية تموز/يوليو، خلص تحقيق رسمي الى تورط ثمانية من عناصر "قوات الدعم السريع" شبه العسكرية في قمع الاعتصام. ويقود هذه القوة محمد حمدان داغلو الذي كان نفى كل مسؤولية لقواته عما حصل.
وكان المجلس العسكري الانتقالي نفى أي لجوء الى "القوة" متحدثا عن "عملية تطهير" قرب الاعتصام لم تسر بشكل جيد.
وقال محقق ان لواء في قوات الدعم السريع أصدر أمرا بفض الاعتصام بدون تلقي أمر من رؤسائه.