وفي كلمته اليوم الاحد لمناسبة بدء مراسم اسبوع الدفاع المقدس والتي اقيمت الى الجوار من مرقد "الامام الخميني (رض)" جنوب العاصمة طهران، قال الرئيس روحاني، سنتوجه الى الامم المتحدة خلال الايام القادمة بمشروع للتعاون بين ايران ودول المنطقة لارساء الامن في الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز والتاكيد على ان تواجد القوات الاجنبية يخلق المشاكل والمخاطر للمنطقة والممرات المائية وامن الملاحة البحرية وامن النفط والطاقة.
واكد بان طريقنا هو ارساء الوحدة والتنسيق مع دول المنطقة واضاف، ان الذين يريدون ربط احداث المنطقة بايران هو ككل اكاذيبهم المفضوحة، ولو كانوا صادقين في اقوالهم ويسعون من اجل امن المنطقة فليكفوا عن ارسال كل هذه الاسلحة والطائرات والقنابل والاسلحة الخطيرة.
وتابع الرئيس الايراني، ان كانوا صادقين في اقوالهم فليمتنعوا عن تحويل المنطقة الى ساحة لسباق التسلح وان كانوا حريصين في الواقع على امن المنطقة فليبتعدوا عنها.
واشار الرئيس روحاني الى مؤامرات الاعداء التي استهدفت البلاد منذ بداية انتصار الثورة الاسلامية ومن ثم الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي البائد (خلال الفترة 1980-1988) بدعم من الاستكبار العالمي والرجعية في المنطقة، مؤكدا بان حكمة وفطنة الامام الراحل وصمود وثبات وبسالة وتضحيات الشعب الايراني احبطت المؤامرات واضاف، ان صمود ومقاومة الاعوام الثمانية خلال الحرب المفروضة جعلت اعداء ايران الالداء يمتنعون عن الاعتداء على ارضنا وعدم فرض حرب اخرى على شعبنا.
وقال الرئيس الايراني، ان العدو اختار طريقا اخر خلال الاعوام الاخيرة وشرع بدلا عن الحرب العسكرية بـ "الحرب الاقتصادية" حسب قولهم وبتعبير اصح "الارهاب الاقتصادي" ضد الشعوب.
وتابع قائلا، ان شعبنا تحمل على مدى الاعوام الاربعين الماضية خاصة الاعوام العشرة الاخيرة ضغوط الحظر في مختلف المراحل وسيعبر بصموده ويقظته ووحدته وجهاده في الساحة الاقتصادية من هذا المضيق الصعب.
واكد بان جميع خالقي فرص العمل والمستثمرين والعمال والشركات المعرفية والمبدعين هم قادة وجنود الخط الامامي للحرب في مواجهة العدو المستكبر والصهيونية العالمية واضاف، اننا بامكاننا بالارادة والصمود والوحدة العبور من هذا الطريق الصعب وان نرغم العدو على ان يطاطئ الراس امام الشعب الايراني الثوري وايران العزيزة.
واكد الرئيس روحاني باننا رجال الدفاع والصمود وليس الذل والخنوع واضاف، اننا لا نعتدي على حدود الاخرين كما لا نسمح بان يعتدي احد على حدودنا واضاف، ان شعبنا الذي صمد في اعوام الدفاع المقدس امام جنود العفالقة وحزب البعث والقوى العالمية قادر اليوم ايضا على الصمود امام قوى الاستكبار.
واكد الرئيس روحاني بانه اينما تواجدت اميركا تزعزع الامن سواء في افغانستان او الخليج الفارسي واينما تواجدت ايران استقر الامن سواء في العراق او سوريا او لبنان اذ اننا ندعو دوما الى الاخوة والسلام مع دول المنطقة فيما تسعى القوى الكبرى لنهبها.
واكد الرئيس روحاني بان تواجد القوات الاجنبية في المنطقة يشكل خطرا على امن الطاقة والسلام فيها واضاف، ان ربط احداث المنطقة بايران هو تكرار للاكاذيب السابقة التي لم تثبت صحتها، وان كانوا حريصين فعلا على ان المنطقة فليبتعدوا عنها.
وخاطب الرئيس روحاني اعداء شعوب المنطقة ومنهم الاميركيون قائلا، ان تواجدكم كان على الدوام نقمة وبلاء للمنطقة، وكلما ابتعدتم عن المنطقة وشعوبنا سيتحقق المزيد من الامن لمنطقتنا بذات القدر.
واضاف، لاشك ان شعبنا اليوم سينتصر بصموده في ظل تنفيذ اوامر القيادة ووحدة جميع اركان البلاد والسلطات الثلاث والقوات المسلحة في مواجهة المؤامرة الجديدة وسوف لن نسمح للعدو ان يفرض الذل على شعبنا اذ ان شعارنا هو الحرية والمناداة بها اتباعا لنهج سيد الشهداء الحسين بن علي (ع).