واقتادت الشرطة المتظاهرين الموقوفين لقسم شرطة الأزبكية، وهو الأكبر بوسط القاهرة، تمهيدا لتوزيعهم، وفي الصباح الباكر جرى ترحيل المعتقلين بحسب مناطقهم الجغرافية.
وأودعت الشرطة النسبة الكبرى من المعتقلين بمعسكر الأمن المركزي بمنطقة الجبل الأحمر، وهم المنتمون لمنطقة القاهرة الكبرى، بينما جرى تسليم الباقين لمديريات الأمن بالمحافظات بحسب توزيعهم الجغرافي المثبت في هوياتهم.
وقال شهود عيان بميدان التحرير أمس إن الشرطة تعاملت مع المظاهرات أمس بعنف محسوب في البداية، إذ اندس أفراد أمن بزي مدني وسط المتظاهرين ليقوموا بعد ذلك برش سائل على وجه المتظاهر لإصابته بالارتباك وشل قدرته على الحركة، ومن ثم حمله لداخل عربات الترحيل الموجودة بالجوار.
ولاحقا استعملت الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين عاودوا التجمع بميدان عبد المنعم رياض المجاور للتحرير، وفي الشوارع المحيطة، وجرت عمليات كر وفر خلال محاولات الشرطة تفريق المتظاهرين.
وفي مناطق أخرى قال شهود عيان إن ضباطا منعوا الجنود من الاعتداء على المتظاهرين وأطلقوا سراح بعضهم عقب إلقاء القبض عليهم، وهو ما قلل حصيلة الاعتقالات.
من جهة أخرى، تصدر وسم معارض باسم ميدان التحرير، قائمة الأعلى تداولا على تويتر، اليوم السبت، بجانب صورة نقلها مغردون تظهر إسقاط لافتة تحمل صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أثناء احتجاج شمالي البلاد.
وتصدر الوسم المعارض بأكثر من مليون تغريدة ومشاركة تشمل عبارات مناهضة للسيسي في أغلبها، بينما حل وسم "معاك يا سيسي" المرتبة الرابعة بـ6873 تغريدة.
ولا تزال وسوم مؤيدة ومعارضة تشعل منصة تويتر، بعضها يدعو إلى الاحتجاج بالميادين، وينقل بكثافة صورة إسقاط لافتة السيسي في مدينة دمياط، إثر احتجاج معارض مساء الجمعة، والأخرى تؤكد ثقتها في الرئيس المصري وتحذر من الفوضى.
ووسط هدوء في مصر وانتشار أمني كبير بعد الاحتجاج ضده بميدان التحرير (وسط القاهرة)، وصل السيسي صباح السبت بالتوقيت المحلي إلى نيويورك.
وتستغرق الزيارة عدة أيام يشارك خلالها في اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية، نظم العديد من أبناء الجالية المصرية بالولايات المتحدة عقب وصول السيسي وقفة مناهضة له، مقابل وقفة تأييد وترحيب له، نقلتها قنوات معارضة وناشطون بمنصات التواصل.