أبو همدان، قنبر مولى أمير المؤمنين(عليه السلام) (۱).

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه كان من أعلام القرن الأوّل الهجري.

* ذكره الشيخ المفيد(قدس سره) من السابقين المقرّبين من الإمام علي(عليه السلام)(۲).
* دفع إليه الإمام علي(عليه السلام) لواء يوم صفّين في قبال غلام عمرو بن العاص الذي كان قد رفع لواء.
قال الامام الصادق(عليه السلام): «كان قنبر غلام علي يحبّ عليّاً(عليه السلام) حبّاً شديداً»(۳).

«يا قنبر، إنّ الله تبارك وتعالى عرض ولايتنا على أهل السماوات وأهل الأرض من الجنّ والإنس والثمر وغير ذلك، فما قبل منه ولايتنا طاب وطهر وعذب، وما لم يقبل منه خبث وردئ ونتن»(٤).

لشدّة حبّه(رضي الله عنه) وإخلاصه ودفاعه عن الإمام علي(عليه السلام) أمر الحجّاج بن يوسف الثقفي بقتله، فقد روي أنّه(رضي الله عنه) سُئل: «مولى مَن أنت؟ فقال: أنا مولى مَن ضرب بسيفين، وطعن برمحين، وصلّى القبلتين، وبايع البيعتين، وهاجر الهجرتين، ولم يكفر بالله طرفة عين...»(٥)، فلمّا سمع ذلك الحجّاج أمر بقطع رأسه.
وروي عن الإمام الهادي(عليه السلام): «أنّ قنبر مولى أمير المؤمنين أُدخل على الحجّاج بن يوسف فقال له: ما الذي كنت تلي من أمر علي بن أبي طالب؟ قال: كنت أوضيه. فقال له: ما كان يقول إذا فرغ من وضوئه؟
قال: كان يتلو هذه الآية: فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ. فقال الحجّاج: كان يتأوّلها علينا؟ فقال: نعم. فقال: ما أنت صانع إذا ضربت علاوتك؟ قال: إذاً أسعد وتشقى. فأمر به فقتله»(٦).

استُشهد(رضي الله عنه) بأمر من الحجّاح الثقفي، ودُفن ببغداد، وقيل بحمص.

هامش:
۱. اُنظر: معجم رجال الحديث ۱٥/۸۷ رقم۹٦٦۰.
۲. اُنظر: الاختصاص: ٦.
۳. الكافي ۲/٥۹ ح۱۰.
٤. الاختصاص: ۲٤۹.
٥. من لا يحضره الفقيه ۳/۱۱۰ ح۳٤۲۸.
٦. الاختصاص: ۷۳.
المصدر:http://www.al-shia.org/